التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

محاولات العلماء الناجحة في صنع الغواصات عبر الزمن

2015 عصرا البخار والكهرباء

براون بير

KFAS

الغواصات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

ترجع أول محاولة موثقة لصنع غواصة إلى العام 1620 ، حيث قام رجل هولندي اسمه كورنيليس دريبل (1572 – 1633 ) بتغطية قارب جذيف بحلد مطلي بالدهن وكان مزود بثقوب مضادة للماء مغطاة بقطع جلدية من أجل المجاذيف.

وقد جرب هذا المركب – التجربة الأولى من أصل ثلاث تجارب – أمام راعيه الملك جيمس الأول ملك إنجلترا ، حيث ناور بالمركب تحت سطح نهر التيمز في لندن .

بعد تجربة دريبل أجريت التجربة التالية الموثقة بشكل جيد من أجل اختراع غواصة في أمريكا الشمالية . 

 

ففي عام 1776 قام الطالب ديفيد بوشنيل (1742 – 1824 ) بصنع غواصة على شكل برميل وتتسع لشخص واحد اطلق عليها اسم السلحفاة. 

وكان لتلك الغواصة دفة ومروحتان (واحدة من أجل الحركة إلى الأعلى والأسفل والأخرى من أجل الحركة إلى الأمام) ومضخة يدوية من أجل ضخ الماء خارج ثقل الماء من أجل السماح للمركبة بالطفو ، وكان مثبتاً بالجزء الخارجي من البرميل وعاءً من ملح البارود يمكن أن يثبت بهيكل سفينة معادية . 

كما وكانت تمتلك خطافات يمكن تحريرها عن طريق سحب أحبال من الداخل .  وصنعت غواصة بوشنيل تحت الاختبار أثناء الثورة الأمريكية حين قامت بمهاجمة سفينة بريطانية في ميناء نيويورك .  ولكن الهجوم أخفق .

 

نجاحات والمزيد من الإخفاقات

صنعت غواصة أكثر نجاحاً إلى حد ما على يد المهندس الأمريكي روبرت فلتون (1765 – 1815 ) في فرنسا عام 1801 . 

سميت الغواصة نوتيليوس وكانت عبارة عن آلة بطيئة تدار يدوياً عن طريق ذراع ومصنوعة من صفائح النحاس المركبة على إطار من الحديد .

وكان باستطاعتها حمل أربعة أشخاص على عمق 21 قدماً (6,4 متراً) ويمكن أن تبقى تحت الماء لمدة ثلاث ساعات قبل أن ينفذ الأكسجين . 

 

وقد استطاعت أن تنجح في إغراق سفينة معادية أثناء أحد الاختبارات التي أجريت لها .

في عام 1851 صنع الجندي الألماني ويلهيلهم بوار (1822 – 75 ) مركبة غير ناجحة اسمها براندتوتشر (غواص النار) ، وكانت تتكون من طاقم من ثلاثة اشخاص، اثنان منهم يديرون طاحوناً دواسا لكي يوفر قوة الدسر.

أما غواصته الأكبر حجماً ديابل مارين (شيطان البحر) التي صنعها عام 1855 وكانت تغوص إلى عمق 52,5 قدماً (16 متراً) وتتسع لطاقم يتألف من 16 شخصاً ، فقد كانت أكثر نجاحاً ، حيث غاصت 130 مرة قبل أن تغرق .

 

في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1863 قلد المهندس الأمريكي هوراس هنلي (1823 – 63) تصميم روبرت فولتون وصنع غواصة لصالح الكونفدرالية . 

وكانت الغواصة مزودة برام يحمل شحنة من المتفجرات ، وكان ثمان رجال يعملون على ذراع من أجل إدارة المروحة . 

لسوء الحظ قتل هنلي مع بقية الطاقم حين غرقت المركبة أثناء الاختبار الثاني لها ، لكن تم رفع الغواصة ونجحت في مهاجمة سفينة الإتحاد (هاوساتونيك) في ميناء تشارليستون عام 1864 وغرقت مرة أخرى لأن الرام بقي عالقاً في هيكل السفينة .

 

أشكال جديدة من الدسر

في عام 1863 صمم المهندس الفرنسي سايمون بورجوا غواصة تجريبية اسمها لا بلونجور (الغواص) بمزودة بمحرك يديره الهواء المضغوط. 

غير النجاح الفرنسي الحقيقي الأول تحقق عام 1888 حين جهز المهندس غوستاف زيد (1825 – 91) مركبة اسمها لا غيمنوت للبحرية الفرنسية . 

 

كان طول الغواصة 55,7  قدماً (17 متراً) وكان يديرها محرك كهربائي قوته 51 حصاناً يعمل على دفع مروحة قطرها 5 أقدام(1,5 متراً) .

وقد حققت سرعة قدرها 7 أميال في الساعة(11 كلم / ساعة) على السطح ونحو 5 أميال في الساعة (8كلم/ ساعة) تحت الماء .

 

كما جرب مخترعون آخرون بالدسر عن طريق البخار.  فكان يجب إطفاء نيران المرجل في الهيكل الخشبي للغواصة ريسوغرام التي صممها رجل الدين الإنجليزي جورج غاريت (1852 – 1902) قبل أن تغوص تحت الماء.  فتحت الماء اعتمدت الغواصة بشكل كامل على البخار .

أما الغواصة نوردينفيلدت 1 التي كانت تزن 66 طناً وصممها عام 1882 صانع الأسلحة السويدي ثورستين نوردينفيلدت مستخدماً تصميم غاريت ، فقد استخدمت نظاماً مشابهاً وحملت أيضاً طربيداً.

 

الهواء المضغوط

يختلف الهواء المتعرض لضغط هائل عن الهواء الموجود في البيئة ، خاصة حين يستخدم هذا الهواء لكي يدير جهازاً ميكانيكياً أو ليزود كمية محمولة من الأكسجين .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى