مخاطر مراقبة القمر بواسطة العين المجردة
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن عينيك هي حتى الآن أكثر المعدات البصرية الهامة التي يمكن أن تمتلكها. اعتنِ بها جيداً وستتمكن من الاستمتاع بالهيبة الكاملة لسطح القمر بقدر ما تستطيع أن تواصل المراقبة.
رغم بريقه الظاهر عبر عَيْنيّة المنظار، لا يمكن لضوء القمر المركز أن يؤذي عينيك بأي شكل. وتقوم مرشحات ضوء القمر التي يتم تثبيتها في حجرة عَيْنيّة المنظار ببساطة بتخفيض الوهج وتقوية التباين – وهي ليست مُعدة لمنع ضرر العين، بنفس الطريقة التي تُعد بها مرشحات ضوء الشمس
يعاني العديد من المراقبين من بقع عاتمة على غشاء العين – وهي بقعة صغيرة بأشكال وحجوم متنوعة تصبح مرئية في حقل الرؤية للشخص عند مراقبة جسم لامع مثل القمر.
ولا تُعد البقع العاتمة بالضرورة علامة للعينين غير السليمتين. فهي فعلاً عبارة عن الظلال الساقطعة على الشبكية من بقايا الخلايا الميتة العائمة في السائل الزجاجي (الخلط الزجاجي)، وهو عبارة عن سائل (جل) يوجد داخل الحجرة الرئيسة للعين. ورغم أنها مزعجة فعلى المرء أن يتكيف معها وهي تميل للتزايد مع تقدم العمر.
ويمكن في الحالات الشديدة إزالة البقع العائمة بإجراء جراحة للعين، ولكن هذا الملاذ الأخير للناس الذين تنهكهم هذه الحالة بشده، وهناك بالطبع مخاطر مصاحبة لأي جراحة. ويوصى بإجراء فحص العين السنوي، لأن بعض الحالات الطبية غير المتوقعة ولكن القابلة للعلاج قد تظهر نتيجة لذلك.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]