مخرجات العلم والتقانة في الصين
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
مخرجات العلم والتقانة العلم والتقانة في الصين العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
إن عدد الأبحاث المنشورة ومعدلات الاستشهاد citation بها تعكس حجم ونوعية النشاطات المتعلقة بأبحاث العلم والتقانة، كما تعكس مكانة البلاد العلمية على المسرح العلمي عالميًا.
ووفقا لما جاء في مصنف الاستشهادات العلمية Scientific Citation Index (SCI) وISTP وIE فقد بلغ عدد الأبحاث التي نشرها العلماء والتقانيون في الصين عام (1993) 20178 بحثًا، وذلك بزيادة تصل نسبتها إلى %9.2 عن العام 1992.
ولسنتين متتاليتين احتلت الصين المركز الثاني عشر في عدد الأبحاث المنشورة عالميًا. وفيما يتعلق بمعدلات الاستشهاد فقد بلغ عددها 32503 استشهادات حسب ما جاء في مصنف الاستشهادات العلمية وذلك خلال الفترة من 1987 وحتى 1992، وتضم هذه القائمة 7059 بحثًا استشهد بها 12896 مرة. وبذلك يبلغ معدل الاستشهاد 0.22 فقط وهو معدلٌ يقل كثيرًا عن المعدل العالمي.
وتشكل براءات الاختراعات مؤشرًا رئيسيًا آخر إلى قياس مخرجات العلم والتقانة. فخلال السنتين الماضيتين قامت الصين بتعزيز نظام براءة الاختراع فيها وتقدم العمل في هذا المجال بشكلٍ جيد.
ففي عام 1993 تسلمت المؤسسات المعنية 77000 طلب تسجيلٍ لبراءات الاختراع، ومن بين هذا العدد تم تسجيل 62000 اختراع، وتمثل هذه الأرقام زيادة على عام 1992 تبلغ نسبتاها %34.2 و%97.4 على التوالي.
وشكلت طلبات التسجيل للاختراعات وللأجهزة وللتصميمات الداخلية نسبًا من المجموع الكلي هي على التوالي: %25.4، %61.5، %13.1.
وتدل الشواهد على أن البحث العلمي أبرز معارف جديدة وقدم نظريات حديثة وأنتج أساليب متطورة ومهد لأفكار مبدعة وأظهر قدرات رفيعة المستوى، أسهمت كلها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، كما أن عددًا كبيرًا من الإنجازات في العلم والتقانة أخذ طريقه نحو التحول إلى قوة إنتاج دافعة.
وفي القطاع الصناعي وفرت الأبحاث العلمية منتجاتٍ جديدة وأساليب عمل حديثة وتصميماتٍ مبتكرة، كما تُعتبر هذه الأبحاث مصدر منتجات التقانات المتقدمة والعمليات التي تستند إليها صناعاتها.
وفي مجال استغلال واستخدام الموارد الطبيعية وحماية البيئية، يمكن للبحث العلمي أن يوفر قواعد رئيسية ومعلومات أساسية ودلائل نظرية.
أما في مجال الزراعة والطب والحقول ذات الصلة بالعلوم الطبية والتغذية، فإن البحث العلمي يوفر ركائز لزراعة أنواع جديدةٍ من النباتات وتربية أنواعٍ جديدةٍ من الحيوانات، وتطوير الأساليب الزراعية وطرق التحكم الفعال في مدى انتشار الحشرات، كما يوفر البحث العلمي خطوطًا عامةً نظرية في كيفية التطوير وفي أساليبه.
وعلى الرغم من وضوح هذه الحقائق فإن من غير الممكن إسنادها إلى مؤشرات كمية. ومنذ عام 1990 شهد الاقتصاد الصيني نموًا متسارعًا ومتواصلا، وبناء على نموذج سولو Solow Model فإن نسبة إسهام العلم والتقانة في هذا النمو بلغت %26.7، وهي نسبة تقل كثيرًا عن النسب المناظرة في الدول الصناعية.
لكن-وفي ظل الوضع الراهن للاقتصاد الصيني، ومقارنة بالماضي-يمكننا الادعاء بشكل معقول أن العلم والتقانة تزداد نسبة إسهاماتهما في النمو الاقتصادي بشكل كبير.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]