مدى فعالية سمّية المبخرات على الآفات
1995 الطرق المثلى لاختبار وتقييم مبيدات الآفات وخلائطها
الدكتور محمد شكري عثمان
KFAS
سمّية المبخرات الآفات الكيمياء
الهدف الأساسي من عملية التبخير هو القضاء على بعض الآفات الاقتصادية في المخازن وأماكن حفظ المواد. لذلك سوف نستعرض بشيء من الإيجاز لمدى فعالية المبخرات المختلفة على الآفات المستهدفة:
أ- الجرعة والتركيز Dosage and concentration
الجرعة هي كمية المدخن (لتر أو جالون أو كيلوجرام) الواجب استخدامها لتبخير مساحة محددة بهدف القضاء على الآفات الموجودة في هذه المساحة.
وفي حالة الحبوب تكون الجرعة حجم سائل التدخين معبراً عنه باللتر أو الجالون المطلوب لتبخير كمية من الحبوب معبراً عنها باللتر أو الطن المتري.
التركيز: حيث إن جزيئات المبخر تمتز على السطوح الصلبة يكون التركيز هو الكمية الفعلية للمبخر الموجودة في الفراغ. وهناك عدة طرق للتعبير عن التركيز:
– وزن لكل حجم: وهو من أكثر طرق التعبير عن التركيز استخداماً وذلك لسهولة تقدير الوزن والحجم. وبذلك يكون التركيز ملليجرام /م3 أو رطل /1000 قدم3 أو أوقية / 1000 قدم3 وتجدر الإشارة إلى أن جم/م3 = أوقية /1000 قدم3.
– عدد جزيئات المدخن الموجود في حجم معين من الهواء وهذا التعبير أكثر استخداماً في مجال الصحة العامة والصحة المهنية وعلم السمّية.
– النسبة الحجمية لكل من المبخر والهواء وهو يستخدم لتقدير إمكانية حدوث الاشتعال والانفجار. ويمكن التحويل بين طرق التعبير المختلفة. وذلك باستخدام المعادلة الآتية:
وتجدر الإشارة إلى أن :
1 جم/م3 = 1 ملليجرام / لتر = أوقية / 1000 قدم3
أوقية = 28و35 جم
قدم3 = 28,32 لتر
* 1 جم وزن جزئي من المادة يحتل 22,4 لتر على درجة صفر °م وضغط قدره 860 ملليمتلر / زئبق.
التركيز × الزمن Concentration x Time (C.T)
بعد محصلة التركيز × الزمن من العوامل المهمة في تقييم فعالية اي مدخن والشكل البياني رقم (20) يوضح العلاقة بين تركيز المدخن وزمن التعريض والفعالية وعموماً يمكن القول بأن ناتج التركيز × زمن التعريض من المتغيرات الهامة والمؤثرة في فعالية المدخنات.
لزيادة الفعالية يجب زيادة التركيز عند التعريض لفترة محددة أو زيادة زمن التعريض لتركيز معين. إلا أنه لا يمكن تعميم أن زيادة التركيز يعقبه زيادة الفعالية، لأنه في بعض الحالات قد يؤدي زيادة تركيز مادة التبخير إلى انخفاض الفعالية.
فمثلاً لقد لوحظ أنه مع بعض المبخرات بطيئة المفعول مثل الفوسفين فإن زيادة التركيز يؤدي إلى خفض الفعالية وذلك لدخول الآفات في التاثير التحذيري الوقائي Protective nacrosis نتيجة انخفاض دخول المبخر جسم الحشرات.
إما بسبب دخول الآفات الحشرية في دور شلل Paralysis أو إغلاق الثغور والفتحات التنفسية وهذ الظاهرة مهمة جداً من الناحية التطبيقية، حيث يجب خفض تركيز بعض المدخنات أثناء التبخير إلى أدنى حد ممكن (Bond et al 1969).
ب- فعالية المبخر على آفات المخازن: من الجدير بالذكر أن تكون المادة المزمع استخدامها لأغراض التبخير فعالة وللتأكد من ذلك لا بد من إجراء بعض الاختبارات المعملية، وسوف نستعرض المراحل التجريبية المختلفة لتقييم فعالية المبخرات على النحو التالي (Monro 1969):
الأنواع المستخدمة: يفضل استخدام سوسة القمح granary weevil وخنفساء الدقيق confused flour beetle وذلك لسهولة تربيتهما ومناسبتهما لأغراض التجارب فمثلاً سوسة القمح (Sitophilus granaries) مقاومة لفعل الهيدروسيانيك والكلوروبيكرين بينما خنفساء الدقيق (Tribolium confusum) تكون مقاومة لفعل ثاني كبريتيد الكربون وأكسيد الإيثلين وبروميد الميثيل.
طريقة التربية raning method: تجري تربية النوعين السابقين على درجة حرارة 25°م ورطوبة بنسبة 70% ويكون ذلك إما في حضانة أو في حجرة تربية عادية.
ويجب مراعاة ألا تنخفض درجة الحرارة عن 20°م داخلها. ويمكن الحفاظ على نسبة الرطوبة عن طريق وضع إناء ماء مسطح أمام مروحة صغيرة.
طريقة تربية سوسة القمح: يوضح حوالي 350 جم حبوب قمح كاملة في برطمان زجاجي سعة لتر. يتم إدخال حوالي 100 – 250 سوسة كاملة. يغطي البرطمان بغطاء بلاستيكي أو معدني به عدد من الثقوب حوالي 20 ثقب/بوصة. بعد حوالي 5 – 6 أسابيع يبدأ السوس الجدي في الظهور.
يتم نقل الحشرات أسبوعياً إلى برطمانات جديدة. بعد 2 – 4 اسابيع تصبح الحشرات جاهزة للاختبارات الحيوية Biosassay.
وحيث إن هذه الحشرة قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة (صفر – 5°م) لمدة شهر فإنها تكون مناسبة لاختبار فعالية المبخرات على درجات الحرارة المنخفضة.
طريقة تربية خنفساء الدقيق: يملأ برطمان زجاجي سعة لتر حتى المنتصف بدقيق القمح. ينقل إليه حوالي 200 حشرة كاملة تم الحصول عليها بنخل sieving دقيق قمح مصاب باستخدام منخل به عدد 20 ثقب / بوصة (20 مش mesh).
بعد حوالي شهر يكون هناك مزرعة بها حوالي 1000 – 2000 حشرة. تكون هذه الحشرات جاهزة للتقييم الحيوي بعد 2 – 4 اسابيع أخرى. كثرة أعداد حشرة خنفساء الدقيق في وحدة المساحة غير مرغوب فيه، وذلك لاحتواء الدقيق في هذه الحالة على أبخرة سامة.
ويستدل على كثرة أعداد الحشرات بتحول لون الدقيق إلى اللون القرنفلي نتيجة تفاعل بعض مكونات الدقيق مع هذا الغاز (Martin 1961). هذه الحشرة حساسة جداً لانخفاض درجة الحرارة وبذلك فهي صالحة للاختبار عندما تكون درجة حرارة التبخر أكثر من 1°.م.
طريقة اختبار الحشرات: استخدام الأقفاص test cages: اقفاص صغيرة من البلاستيك أو الاستانليس سيتل سعتها حوالي 30 – 60 ملليلتر أو أسطوانية الشكل (12 × 6سم) . بكل من النهايتين فتحة 2 سم مثبت عليها من الداخل شبكة من المعدن او البلاستيك (20 ثقب / بوصة).
ويفضل استخدام الأقفاص البلاستيكية لأنه كما سبق القول إن بعض المبخرات مثل الفوسفين يمكن ان يتفاعل مع بعض المعادن مثل النحاس.
استخدام المجس المعدني: وسيلة لجمع عينات من داخل المواد المعبأة مثل أجولة الحبوب والدقيق.
ويتكون المجس من أسطوانة ذات نهاية مدببة يمكنها اختراق المواد الكثيفة بسهولة. ويوجد بها النهاية غرفة صغيرة طوالها 5 – 8 سم بها حوالي 3 فتحات لتسهيل دخول مادة التبخير وكذلك لسهولة جمع عينات من داخل المواد المعبأة أو أكوام الغلال والحبوب وتتم خطوط اختبار الحشرات على النحو التالي:
– تنقل الحشرات الكاملة للنوعين سالفي الذكر إلى برطمان (زجاجي نظيف يحتوي على بعض حبوب القمح في حالة سوسة القمح أو دقيق القمح في حالة خنفساء الدقيق.
– تحفظ هذه البرطمانات في ظروف مشابهة تماماً لظروف إجراء التجربة لعدة ساعات ويفضل أن تكون عدة أيام حتى تكون النتائج المتحصل عليها أكثر واقعية.
– توزع عينات حشرات الاختبار في أقفاص الاختبار وتعرض لمادة التبخير.
– تنقل أقفاص الاختبار بعد التبخير إلى مكان دافئ (20 – 30°م) وربطوبة نسبية 70% وتفحص دورياً لمتابعة خروج الحشرات الكاملة.
– من النتائج المتحصل عليها يتم رسم خطوط السمّية لهذه الحشرات. ومنها يتم حساب الجرعة التي تسبب 50% موت LD50.
ولإجراء هذا الاختبار يمكن استخدام غرفة جونسون (Johnson 1940) الخفيفة لاختبار المدخنات والمبخرات المختلفة. وهي عبارة عن برميل من الحديد أو الصلب الجيد سعتها حوالي 200 لتر وتحتوي على الآتي:
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]