مراحل تطور عملية التصوير القمري
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن القمر، بسهول اللاّبة المعتمة فيه والجبال المسننة ووفرة الفوهات، هو هذا الكائن الجميل حيث كانت الرغبة في تسجيله بدقة غاية المراقبين منذ قام توماس هاريوت برسمه اعتماداً على العدسة العينية لتليسكوبه الانكساري الصغير في عام 1609. وحتى ظهور التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) في أواسط القرن التاسع عشر، كان رسم القمر اعتماداً على العدسة العينية الطريقة الوحيدة لالتقاط روعة المشهد القمري الطبيعي. وقد مكن اختراع كاميرات التصوير CCD ( أداة موصولة بشاحن) وتوافرها المتزايد للفلكيين الهواة منذ ثمانينيات القرن الماضي (S1980) من انتقال التصوير القمري إلى خطوته العظيمة التالية – التصوير عالي الدقة الذي يلتقط الكثير من التفاصيل الدقيقة التي يتسنى للعين مشاهدتها.
التصوير الضوئي التقليدي
القمر هو هذا الكائن الكبير المشرق حيث يمكن لأي كاميرا تقليدية موجهة عبر تليسكوب أن تلتقط صورة قمرية على فيلم تصوير فوتوغرافي. يمكن بالحظ والتجريب الحصول على صور مبهجة بتثبيت الكاميرا قريبة من العدسة العينية لتليسكوب مثبت ومن ثم نقر زر التصوير في الكاميرا. غير أن ذلك عبارة عن طريقة دون تعيين هدف معين (كيفما اتفق) – مكلفة ، أيضاً، إذا انتهى بك المطاف بتصوير فيلم كامل بمجرد صورة جيدة معقولة واحدة أو اثنتين.
هناك عدد من الإرشادات الهامة التي يتبعها جميع مصوري القمر التقليديين الناجحين، ولكن هناك أيضاً موهبة في الأمر – أي مزيج من الخبرة والحدث يمكن تفسيره بوضوح كتابة. غير أن ما يمكن قوله هو أن تليسكوب قوي استوائي التوجيه (أي يبقي الجرم الفلكي في مجاله تلقائيا) مطلوب لتحقيق أفضل النتائج، طالما أنه حتى التعرض للضوء لأجزاء من الثانية، سيسبب انسياب القمر عبر مجال الرؤية لأداة مثبتة بعض الغَبَش في الصورة. وللحصول على أدق صورة ممكنة ينبغي تثبيت الكاميرا بقوة على التليسكوب بحيث تكون في مواءمة جيدة مع مسار الضوء الرئيس عبر التليسكوب (المسمى محوره البصري).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]