مراقبة الطقس
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قدمت الأقسام السابقة أساساً لتوقع المجرى المتوقع للطقس على النطاق المحلي على الأقل، وتساعد معرفة أنواع السحب وكيفية تمييز الظروف الثابتة والمتقلبة على التنبؤ بما قد يحدث خلال فترة من اليوم كما يمكّنك الفهم الأكثر دقة لكيفية نشوء المزن الركامية (على سبيل المثال) من معرفة إمكانية الهطول أو لا، وتؤثر الظروف المحلية بشكل كبير إذ أنك ما إن تفهم نشوء نسيم البحر مثلاً خلال النهار أو الظروف التي تؤدي إلى نشوء الرياح الجبلية خلال الليل فإن التغيرات التي كانت تبدو في الماضي غامضة ستصبح واضحة وجلية، والنقطة الرئيسية هي أن تدرك ما يحصل: فبدلاً من أن تفكر بالسحب يمكنك التفكير مثلاً بالسمحاق الركامي المنخفض المتجمع في الصيف مما يعني أن المطر سيهطل بعض قليل، وبدلاً من أن تسأل «من أين يأتي الضباب؟» يمكنك معرفة أن الضباب الإشعاعي الذي تشكل خلال الليل سيستمر ما لم تزداد الرياح أو تصبح حرارة الشمس خلال النهار قوية بما يكفي لتبدده.
ستبدأ ترى كيف تتوافق مراقبتك مع الصورة الأكبر لحالة الطقس وكيف يمكن أن تتطور إذا قارنت ملاحظاتك مع التنبؤ الجوي الاحترافي الذي يتوفر الكثير منه على الإنترنت، وأكثر المعلومات المفيدة موجودة في جداول تبين المراقبة الفعلية وجداول شاملة ورسوم رادار الطقس.
والتنبؤ الجوي الرسمي قائم على مراقبة متزامنة للطقس في كافة أنحاء العالم بالإضافة إلى كميات كبيرة من البيانات من العديد من المصادر الأخرى كالأقمار الصناعية وعوامات المحيط، وكما هو مذكور سابقاً فإن المطلوب بيانات من كافة أنحاء العالم لتحضير التنبؤ الجوي للأيام الثلاثة المقبلة، ويتم الحصول على الأعداد المتزايدة لمراقبات السطح من المحطات المؤتمتة إلا أنه ما يزال يتم الحصول على تقارير المراقبين المدربين (أغلبهم من الهواة) في محطات تقليدية، وتقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بتنسيق المراقبات ومعالجة البيانات ونقل البيانات حول العالم ضمن نظام يعرف باسم مراقبة الطقس العالمي، وهناك ثلاثة مكونات رئيسية: النظام العالمي للمراقبة والنظام العالمي للتنبؤ الجوي ومعالجة البيانات والنظام العالمي للاتصال عن بعد، والنظام الكلي مثال بارز عن التنسيق الدولي الذي يجب أن يتم لأن الطقس لا يعرف أي حدود.
وتضم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (مركزها في جنيف في سويسرا) مجموعة من معايير المراقبة الروتينية التي يتم اتباعها في المحطات السطحية في كافة أنحاء العالم، ويختلف تكرار هذه المراقبات حسب المحطة، إذ يتم القيام بالمراقبة كل ساعة في المطارات والمطارات العسكرية على سبيل المثال، بينما الوقت كما هو الحال مع العديد من المجالات العلمية الأخرى، فإنه يتم استخلاص وتسجيل مراقبات الأرصاد الجوية فيما يسمى التوقيت العالمي المنسق الذي يتم حسابه بمقارنة العديد من الساعات الذرية تشرف عليها العديد من المنظمات الوطنية المعتمدة، ويتوافق التوقيت العالمي المنسق مع توقيت خط غرينيتش ولا يتم تغييره بتطبيق التوقيت الصيفي.
تقوم محطات أخرى بالمراقبة بشكل أقل: كل ثلاث أو ست أو اثنا عشر ساعة، وتقوم جميع المحطات بغض النظر عن موقعها في الكرة الأرضية بالمراقبة في الساعة 12 ظهراً و 12 ليلاً حسب التوقيت العالمي المنسق، وتكون البيانات المستخلصة خلال هذه الأوقات هي البيانات الرئيسية للعديد من برامج التنبؤ الجوي من خلال الحاسب.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]