الطب

مرض الطاعون: كيفية انتشاره في جسم الانسان وأنواعه

1995 أمراض لها تاريخ

حسن فريد أبو غزالة

KFAS

مرض الطاعون جسم الانسان الطب

الخط البياني لأوبئة الطاعون رسم متذبذب يتراوح بين الفوعة الشديدة والسبات العميق، يهب فيكتسح بقعة في الأرض، ثم ينام إلى حين يستيقظ كرة أخرى!.

فوعات الطاعون كانت تستظل دوما بمظلة الجهل الذي لم يميز الإنسان خلاله طريق الخلاص وقاية كان أو علاجاً؟

فيما ذهبت أوبئة الطاعون في دور النوم حين كشف الإنسان سرها وعرف أن الطاعون هذا ليس من أمراض الإنسان في الأصل، إنما هو من أمراض القوارض التي يتزعمها الجرذ، وعندما تموت الجرذان بسبب وباء يصيبها فلا تجد براغيثها فيما حولها جثة دافئة تمتص منها الدم، فتقفز إلى أقرب إنسان إليها ليكون هو الضحية الأولى في عالم البشر!

 

ومن ثم يتولى المهمة بعد ذلك برغوث الإنسان الذي يتخثر الدم الملوث في معدته فتنسد فلا تحتمل امتصاص مزيد من الدم، فيتقيأ دماً يزخر بالميكروبات المرضية وكأنه بهذا يحقن ضحيته بالجراثيم، فيكون ما يسمى بالطاعون الدملي الذي يتشكل على هيئة أورام متقيحة في أعلى الفخذ أو تحت الإبط، والبرغوث في هذا يزداد جوعاً وجنوناً بسبب معدته المسدودة، فيزداد المرض انتشاراً، ولكن الأخطر من الطاعون الدملي هو الطاعون التسممي الذي تسبح فيه الميكروبات في دم ضحيتها فيموت لا محالة.

والأخطر من هذا وذاك هو الطاعون الرئوي الذي تصل فيه الميكروبات إلى الرئتين فينفثها المصاب في هواء زفيره، ولعل هذا هو أخطر أنواع الطاعون شدة وفوعه، وهو ما يصير |إليه الحال في الأوبئة الكبرى… ولكن الناس كانوا لا يعلمون بل هم يموتون فقط… وبعضهم كان يتقي المرض بتغطية أنفه… ولكن هل كانت التغطية وقاية كاملة؟ وما علاقة ذلك بالجرذان؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى