مرور الهواء
2012 الجسم البشري
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يدخل الهواء إلى الأنف أو الفم و يتحرك نزولاً عبر أنبوب يسمى الرُّغامى (trachea)، و الذي ينقسم إلى فرعين شبيهين بالأنابيب يُعرَفان بالقصبتين (المفرد قصبة)؛ ثم تدخل القصبتان في الرئتين، حيث تتفرعان إلى أنابيب أكثر صغراً تسمى القصيبات (الشعيبات : bronchioles).
وتحدث عملية تبادل الغازات في خلايا الرئة. وتحتوي الرئتان على أعداد كبيرة من عناقيد الأكياس الهوائية (air sacs) التي تسمى الأسْناخ alveoli (المفرد: سِنْخ). وتتجمَّع الأسناخ مع بعضها البعض مثل عنقود العنب عند أطراف القصيبات الهوائية. ويسمى كل فرع بالكيس السنخي (alveolar
sac). ونظراً لأن كل كيس يحتوي على العديد من الأسناخ، فإن مساحة السطح المتاح لتبادل الغازات هائلة، إذ تبلغ مساحة سطح الستمائة مليون أو نحوها من الأسناخ الموجودة في رئتين بشريتين نحو 750 قدماً مربعاً (68 متر مربع) – أي ما يكفي لتغطية
ملعب للتنس.يستنشق البشر الهواء الغني بالأكسجين من البيئة المحيطة ويقومون بطرد الهواء المُحمَّل بثاني أكسيد الكربون من داخل أجسامهم. ويتم تبادل هذين الغازين باستمرار داخل الأسناخ. ولا يزيد سُمْك جدران السِنخ عن خلية واحدة للمساعدة في حدوث عملية الانتشار بسرعة،
كما تتسم بالمرونة للسماح بحركة الغازات بسهولة دخولاً إلى وخروجا من الكيس الهوائي. وتحتوي الأسناخ على شبكةمن الأوعية المُسَمَّاة بالشُعَيْرات التي تحمل الدم
عبر الرئتين. وتتم عملية تبادل الغازات بين الدم في الشعيرات الدموية والهواء الموجود داخل الأسناخ، إذ تنتقل الغازات عبر السطح الداخلي الرطب للأسناخ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]