أحداث تاريخية

مستوطنات المورمون

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أحداث تاريخية علوم الأرض والجيولوجيا

المستوطنون الأوروبيون الأوائل الذين وصلوا الى صحارى السهول كانوا من المشتغلين بالتعــدين والمســتوطنين المورمــونيين1 (Mormo colonists).

وقامت هاتان المجموعتان المتضاربتان بعد وقت قصير بتهجير السكان الأصليين البدو الذين شملوا قبائل نافاجو وشوشون ويوته.

وفي أعقاب حمى الاندفاع على الذهب في كاليفورنيا (1859-49) انتقلت موجة من المنقبين عن الذهب بإتجاه الشرق وعمدت الى تمشيط الحوض الكبير وجبال روكي بحثاً عن مؤشرات على الذهب والفضة.

وأفضت الاكتشافات المتعددة الى ظهور مدن تعدين مزدهرة،غيرأن معظم هذه المجتمعات لم تعمر طويلاً.وفي نيفادا التي لاتزال تعرف بإسم«الولاية الفضية» تنتشرعلى نطاق واسع آثار وركام أنشطة التعدين السابقة المهجورة.

وقلة من«مدن الأشباح»الكبيرة مثل فيرجينياسيتي نجت من الحرائق والتخريب لتتحول الى مفاتن سياحية مهمة.

ويعتبر التعدين ومعالجة الذهب والفضة والنحاس وغيرها من المعادن الخام على جانب من الأهمية في المناطق المعزولة اليوم، غير أن أهميتها الاقتصادية الاقليمية تراجعت أمام القمار والسياحة والتصنيع.

 

– مستوطنات المورمون (Mormon Colonies)

وصلت جماعة المورمون الدينية الى موقع سولت ليك سيتي في عام 1847. وبعد أول خمسة أعوام من الصعوبات في بيئة الصحراء غير المألوفة طورت بسرعة مؤسسات اجتماعية وممارسات زراعية وسياسات استيطانية، والتي أثبتت فاعليتها في توسع امبراطوريتهم في شتى أنحاء سهول الغرب.

وحيث أمكن تطوير مؤن مائية كان يتم ارسال مجموعات صغيرة من العائلات بغية تأسيس قرى.كما تم دعم الحقول الخضراء والبساتين والمراعي من خلال الري وتحولت الصحارى والغابات المحيطةالى سهول عامة.

وتم تمدين البعض من القرى وفقدت صفاتها الأصلية، وخاصة سولت ليك سيتي ولاس فيغاس. وحقق العديد نمواً وتغيراً بعد حصولهم على وظائف اضافية في الحكومة والسياحة الغابات والتصنيع والتعدين. وهجر الكثير من مستوطنات المورمون وخاصة في أنحاء من جنوبي يوتاه وذلك إثر تردي السهول وتآكل أنظمة الري.

 

– الملكية العامة The Public Domain

كانت الأرض المملوكة من جانب السلطة الاتحادية –مايدعى بالملكية العامة– جلية بشكل خاص في سهول الغرب الجافة حيث شكلت 86 في المئة من ولاية نيفادا و66 في المئة من يوتاه.

وقد أثرت الادارة الاتحادية بعمق في استخدام تلك المناطق والمحافظة عليها مع تحقيق عواقب مدمرة بشكل مبدئي.

وكانت هناك قيود اسمية فقط على الاستخدام مع وجود فكرة شعبية بأن لكل فرد الحق في الموارد المملوكة من قبل الحكومة. وقد شجع ذلك على إزالة الغابات والذبح من دون تمييز للحياة البرية وتخزين السهول (Stocking of Ranges) بقدر أكبر كثيراً من طاقتها.

وكنتيجة لهذا الاستثمار وصل العديد من المناطق الى الذروة من الانتاجية الاقتصادية والبيئية قبل نهاية القرن التاسع عشر وبدأت منذ ذلك الوقت بالهبوط.

حدثت التغيرات في الموقف العام والسياسة الحكومية بصورة بطيئة، غير أنها ادخلت الآن ضمن مئات من القوانين التي تضع الملكية العامة في أنواع متعددة من وحدات الادارة مع أهداف فريدة من أجل الاستخدام والمحافظة والاستصلاح.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى