مصطلحات تشير إلى الخطأ في تفكير الإنسان
2014 للتخلص من الاكتئاب
جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
لكي تبتدأ إدراك بعض أخطاءك التفكيرية، خصص عدة دقائق لقراءة ودراسة التعاريف في هذه القائمة:
– التفكير القطعي (كل شيء أو لا شيء): هل فكرت أبداً بهذه الطريقة؟ "لا شيء يوافقني أبداً".. "ليس بالإمكان التعامل معه"… "أنا أعقّد الأمور وأربكها"… "لديها كل شيء"… "كل شيء خاطىء".
إن هذه الأفكار هي نماذج لأحد أكثر أخطاء التفكير تدميراً كل شيء أو لا شيء. عندما تدع التفكير القطعي (كل شيء أو لا شيء) يمرّ من دون تمحيص سترى العالم بمنطق خاص فكل شيء إما أبيض أو أسود، وإما خير أو شرير، فترى الآخرين يعملون بشكل جيد وأنت عكس ذلك تماماً.
إن التفكير "كل شيء أو لا شيء"، يتداخل مع أشغالك وأعمالك، تصور ما الذي يحصل إن فكرت أن تحقّق نجاح بنسبة 100 بالمئة، أو أن لا تحاول على الإطلاق.
فمن الأفضل دائماً أن تضع نصب عينيك أهدافاً مناسبة وأن تدرك أننا يندر أن نحرز نجاحاً كاملاً أو فشلاً كاملاً، وأن معظم الأشياء في الحياة لا تكون سوداء أو بيضاء، على الدوام، وإنما تقع بين ذلك قواماً.
– القفز إلى استنتاجات: يقفز معانو الإكتئاب عادة إلى استنتاجات سريعة. وسرعان ما يفكروا بأسوأ تحليل أو ترجمة للحالات. وبمجرد أن تحضر هذه الصور السلبية إلى عقولهم، يصبحوا متيقنين بحصول أمور سيئة، ومن الصور الأخرى للقفز الى استنتاج، أن تفكر تلقائياً أن الآخرين يرونك بضوء سلبي.
فهل مررت بذاك؟ فإذا كنت ممن يقفزون إلى ادراكات أو استنتاجات سريعة فقد تشعر بأنك مغلوباً على أمرك أو يائس لا أمل لك وتتوقف عن المحاولة.
– إهمال الأدلة: عندما تهمل الدليل، تصدر حكماً (غالباً ما يكون حول تقصير أو حول شيء لا يمكنك القيام به)، وبدون استيعاب أو نظر في المعلومات، وهذا النوع من الخطأ في التفكير جرى تسميته "منخل العقل" أو (The Mental Filter) لأنك ترشح أو تهمل معلومات خاصة حول مواضيع مثل:
(1) تجارب إيجابية من الماضي. (2) طاقاتك وقدراتك. (3) الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه من الآخرين. وبدل الاعتماد على مدى كامل من المعلومات حول الموضوع من خلال مصادر ومعطيات موثوقة تلجأ إلى نمط سلبي من المعلومات أو على معلومة متداعية.
– التضخيم أو التحجيم: إحدى أكثر أخطاء التفكير الشمولي شيوعاً هو تضخيم أو تحجيم قيمة الأشياء في الحياة. فعندما تكون مكتئباً تضخم في العادة من حجم أخطائك وتحجم من قدراتك وقواك. كذلك تقوم بتعظيم وتضخيم الأخطار والصعوبات في الأشياء، وتصغير الفرص أو الخيارات المتاحة لإدارة المشكلة. هل لك أن تفكر بأمثلة لأحداث أخذت فيها مثل هذه المواقف؟
من الأشكال المتطرفة للتضخيم ما يسمى بالكورثة (Catastrophizing) فمتى كورثت حدث ما تكون قد فكرت "آلياً" أن أسوأ ما يمكن أن يحصل سوف يحدث. وعندما تمر بنوبة قلق وتوجّس يتسارع عقلك بأفكار مثل: "ستصيبني نوبة قلبية أو دماغية" أو "سأفقد السيطرة بالكامل". فقد يفكر المكتئب بأنه على وشك أن يفقد كل شيء.
من طرق محاربة الإكتئاب أن تتدارك نوازعك في تضخيم وتحجيم قيمة الأشياء.
– المبالغة في التعميم (Overgeneralizing): نسمح أحياناً أن نبرز مشكلة معينة فنبالغ في أهميتها بالنسبة لنا حتى تصطبغ بها رؤيتنا للأشياء في حياتنا، وقد نسبغ على شيء صعوبة بسيطة أو نعطيه أهمية بالغة ما يغلف الصورة الحقيقية تماماً، وهذا النوع من الخطأ الإدراكي يُسَمّى بالمبالغة في التعميم.
– الشخصنة (Personalizing): وهي حالة أخرى تجعل الأشياء أكثر سوءاً من خلال توجيه اللوم لشخصك بصدد أي شيء يفشل أو لا يحقق جدواه. فعندما تشخصن الأمور تحمل نفسك كامل المسؤولية لحالة أو مشكلة معينة ذات أثر سلبي حتى بغياب الدليل الواضح الذي يعضد استنتاجك. إن هذا النوع من التفكير الخاطىء يقلّل من اعتبار الذات ويجعلك أكثر اكتئاباً.
طبعاً، عليك أن تتحمل مسؤولية عندما تقترف خطأً، إنما وقياساً إلى حجم الخطأ تستطيع أن توجه الأمور دون أن تتكلف بأعباء لا تستحقها. وإن أدركت متى تشخصن الأمور فستتمكن أن تتحاشى تحميل ذاتك أكثر من استحقاقها، وعندها، ستبدأ تطوير أسلوب في التفكير أكثر فاعلية.
سنحاول أن نتمرّن على البحث عن الأخطاء في التفكير في التمرين 4 8 وستحصل على مزيد من الخبرة في تعيين أخطاء التفكير فيما بعد في هذا الفصل.
تعليمات: راجع تعريفات أخطاء التفكير ثم حاول تعيين هذه الأخطاء في أفكار تيد الآلية. ضع علامة بجانب أخطاء التفكير التي تعتقد أنها ذات صلة بكل فكرة من الأفكار.
لاحقاً حاول أن تبحث عن أخطاء تفكير في بعض أفكارك الآلية نفسها. اتبع التمرين 4 9.
تعليمات: سجل واحدة أو أكثر من أفكارك الآلية التي ترغب في تغييرها ثم حاول أن تعين بعض أخطاء التفكير في أفكارك الآلية. ضع علامة إلى جانب أخطاء التفكير التي تراها ذات صلة في كل فكرة آلية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]