البيولوجيا وعلوم الحياة

مفاهيم النوع

2012 التطوّر

كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

قد تبدو الإجابة على هذا التساؤل بسيطة، لكنها بعيدة كل البعد عن أن تكون مباشرة. ويمكن تعريف مصطلح النوع بطرق متعددة، إلا أن أيا منها لا يشمل جميع أشكال الحياة السابقة والحالية. والتعريف الأكثر شيوعا لهذا

المصطلح يتمثل في أنه «مجموعة من الكائنات الحية التي يمكنها أن تتزاوج داخليا مع بعضها البعض فقط». ويُعرَف هذا بمفهوم النوع البيولوجي.

لكن هذا التعريف يواجه مشاكل رئيسية؛ ذلك أنه لا ينطبق إلا على الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيا (انظر المجلد الثامن: ص20-31) عبر اندماج نطفة مع بويضة. ويستثني هذا التعريف الكائنات اللاجنسية التي تتكاثر عبر الانقسام إلى فردين اثنين، مثل معظم البكتيريا. كما أن هذا التعريف للنوع لا يشمل الكائنات الأحفورية

(Fossil organisms) أيضا . وبالإضافة إلى ذلك فإن التزاوج بين الأنواع المختلفة يحدث أحيانا في الطبيعة. ويسمى نتاج عمليات الاستيلاد هذه بالهجائن (hybrids)، والتي غالبا ما تكون عقيمة وعاجزة عن التكاثر بنجاح. لكن بالنسبة لبعض المجموعات – مثل نباتات معينة – يمكن أن يكون التهجين خطوة حيوية في تشكيل نوع جديد (انظر ص51).

غالبا ما يستخدم البيولوجيون اليوم تعريفا مختلفا لكلمة نوع (species). وهذا المفهوم – الذي يُعرَف بالمفهوم التطوّري للنوع – ينُصّ على أن النوع يتألف من أفراد يتشاركون نفس التاريخ التطوّري. ويشمل هذا التعريف الكائنات الحية اللاجنسية، لكن قد يكون من الصعب توسيع نطاقه ليشمل المجموعات الأحفورية.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى