مفهوم القباب وأهم ميزاتها
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن الهضاب المستديرة المنخفضة التي تُعرف بـ «القبا» توجد بشكل منفرد أو تجمعات صغيرة في أجزاء من البحار القمرية.
وترتفع القباب، مثل الحيود البحرية القمرية المتعرجة، قليلاً عن سطح الأرض المحيطة ولا يمكن رؤيتها إلا عندما تكون قريبة من خط الفصل،وتُضاء بشمس منخفضة.
والعديد من القباب تعلوها فويهات بركانية صغيرة في قممها، وغالبيتها يستحيل الوصول إليها بالتليسكوبات الصغيرة. ويُعتقد أن معظم القباب ملامح بركانية بُنيت باندفاعات اللاّبة المتعاقبة. (ربما كانت اللاّبة فيها لزوجة كافئة لتلك التيشكلت، ولا زالت تشكل ، براكين درع هاواي على الأرض). ومن المحتمل أن تكون الفويهات التي تزين القباب كالتاج عبارة عن بقايا فتحات عنق بركانية خمدت منذ وقت طويل
ومن الممكن مع ذلك أن تكون بعض القباب ملامح نجدية مثل جبال أديرونداك في ولايةنيويورك، حيث دفعت الاندساسات العميقة للصُهارة (الماغما) الطبقات الخارجية من الصخور للتقوّس نحو الأعلى. والشكل (الملمح) القمري الشبيه في حجمه لجبال أديرونداك هو جبل رومكر الهائل في محيط العواصف الشمالي، وهو هضبة متموَّجة مكعبرة بشكل بارز قطرها 70 كم وترتفع فوق سهل منبسط نسبياً. ويُرى هذا المَعْلم بأفضل ما يكون مباشرة بعد دخوله في الصباح القمري، وسيظهر بالفحص التليسكوبي القريب.
بعض القباب مجمعة معاً، مثل حقول القباب غرب كوبرنيكوس، والقباب شمال هورتنسيوس وتلك الواقعة غرب ماريوس.
الأشكال الشبيهة ظاهرياً على الأرض هي الكثبان الجليدية– المسماة تضاريس «سلة البيض» – التي سببتها عوامل النحت الجليدية. تشكلت تجمعات القباب القمرية في مناطق ضعف القشرة، في الأماكن التي تمزقت القشرة فيها بفعل ارتطام كبير أو تصدع واسع قبل أن تطمرها تدفقات اللاّبة البحرية. والمدهش أنه لا يحتوي قباب جميلة إلا عدد صغير من أراضي الفوهات البركانية القمرية.
وأفضل مثال عن ذلك هوأرض كابوانوس بطول 60 كم والتي تحتضن مجموعة من عدة قباب منخفضة. وتُعد أرض فوهة ميرسينيوس (84 كم) نفسها قبة من هذا النوع: وهي محدبة بشكل ملحوظ حتى عند مراقبتها عبر أدوات صغيرة، وتقع قبة صغيرة عند نهايتها الشمالية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]