منطقة البنية الحوضية في سادبوري

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

سادبوري البنية الحوضية علوم الأرض والجيولوجيا

في أماكن منتشرة حول العالم توجد تدخلات طباقية (layered intrusions)  هائلة قديمة التكوين على الأغلب تبلّرت داخلها الصهارات المافيّة في طبقات ذات تركيب كيميائي مختلف.

وأكبر هذه البنيات إلى حد بعيد هو مجمّع "بوشفيلد" الذي يغطي مساحة تبلغ 65,000 كلم² /25,000  ميل مربع.

ومن بين أكثرها إذهالاً البنية الحوضية في "سادبوري" في أونتاريو- كندا .  وتعد هذه المنطقة واحدة من أثرى مصادر العالم بنحاس النيكل ، الذي يوجد بصحبة الغابرو ، وكان يعتقد ذات مرة أنها نارية المنشأ بالكامل .

وأدرك الجيولوجيون الآن أنها في الواقع ليست نارية على الإطلاق بل فوهة صدمية (impact crater) هائلة لنيزك (meteorite) ارتطم بالأرض هنا قبل 1,850مليون سنة ، وهي الأكبر على الإطلاق .

ويتضح هذا من مخروطات التهشم (shatter cones) ، وهي صخور تكسرت إلى أشكال مخروطية بفعل الصدمة (انظر الصورة).

وما يجعل هذه الفوهة غير عادية ، وحتى بالنسبة لفوهة نيزك ، هو أنها بيضاوية الشكل ويبلغ طولها 200 كلم / 124 ميل فيما يبلغ عرضها فقط نحو 100 كلم / 62 ميل.

ويعتقد الجيولوجيون ، من خلال إعداد الخرائط لجيولوجية المنطقة وتكون نماذج متنوعة ، بأن الفوهة نتجت عن نيزك يبلغ عرضه نحو 10- 19 كلم (6- 12 ميل) انفجر عند الارتطام بقوة توازي عشرة بلايين قنبلة من قنابل هيروشيما ، ممزقةً الأرض ورافعةً بالصهارة الغنية بالخدمات المعدنية إلى السطح .

وقد صهرت هذه الحرارة الناجمة صخور الغرانيت والنايس (gneiss) المكشوفة إلى صهارة زجاجية شوّهت الفوهة . وتمتد هذة الصهارة المافيّة فوق الغابرو الطباقي (layered gabro)  .