موجات تعاقب الانواع الحشرية على خنزير مدفون
2011 علم الحشرات الجنائي
وليد عبد الغني كعكه
KFAS
خنزير مدفون تعاقب الانواع الحشرية البيولوجيا وعلوم الحياة
وقد ميز Payne وآخرون (1968a) خمس موجات من تعاقب الأنواع الحشرية على خنزير مدفون، ويمكن تلخيص هذه الموجات بالتالي:
1. مرحلة التحلل الحديث Fresh Stage. الفترة بين الموت والانتفاخ المبدئي، وتستغرق المرحلة حوالي 3 أيام. يتغذى النمل Prenolepis impairs بشكل نشيط على الدم وعلى الجلد الرطب المعرض للهواء، مثل الفم والبطن والأذنين.
2. مرحلة الانتفاخ Bloating Stage. يعتبر النمل والحشرات ثنائية الأجنحة التالية من أهم الحشرات المنجذة لجثة الخنزير وأكثرها عدداً، والتي تصل في اليوم الثالث بعد الوفاة: Leptocera spp. (فصيلة Sphaeroceridae)، Dohrniphora incisuralis (Lowe) وMetopina subarcuata Borgmeier.
وقد لوحظت حشرات تابعة للفصيلة Psychodidae في اليوم الخامس. وبحلول اليوم السابع بعد الوفاة، لوحظت يرقات نشيطة التغذية وتابعة للفصيلة Sphaeroceridae والفصيلة Phoridae.
3. مرحلة التفريغ (الانكماش) والتحلل Deftation and Decomposition. يحدد تغذية النمل ويرقات الحشرات ثنائية الأجنحة، وبشكل واضح، وقت ومعدل تفريغ الهواء والغاز من الجثة المنتفخة.
وتكون أعداد الذباب عالية في اليوم العاشر بعد الوفاة. وقد لوحظ تغذية الخنافس Orytelus insignitus Gravenhorst وAleocharo spp. على يرقات الذباب. وتبدأ في هذه المرحلة أيضاً تكوين مستعمرات فطرية وبكتيرية على السوائل.
4. مرحلة التحلل أو التفسخ Disintegration. لوحظت في هذه المرحلة زيادة أعداد اليرقات والحشرات البالغة التابعة للفصائل Psychodidae وPhoridae و Sphaeroceridae وهي نشيطة حول الأنسجة اللينة المتبقية.
وقد ظهر الحلم (رتبة Acari) وذوات الذنب القافز (رتبة Collembola) وChryptophagidae (رتبة Coleoptera) وSciaridae (رتبة Diptera) وأم الألف رجل Cambala annulata.
وتغطي المستعمرات الفطرية والبكتيرية الجثة في هذه المرحلة وتهاجر اليرقات من الجثة في نهاية المرحلة.
أما بالنسبة للفترة بين 30 و 60 يوماً بعد الوفاة، فقد وجد حلم الجنس Caloglyphus وحشرة الكولومبولا Folsomia fimetaria L. و Hypogastrura armata Nicolet بأعداد وفيرة وتعتبر من أهم الكائنات الكانسة أو آكلات القمامة Scavengers.
5. مرحلة الهيكلة العظمية Skeletontzation. وتعتبر حشرات النمل والذباب وحشرات الكولومبولا والحلم، ثم العناكب وأم المائة رجل وأم الألف رجل، من أكثر مفصليات الأرجل وفرة.
لا بد من الإشارة إلى أن عملية التعفن والمجموعات الرئيسية من الحشرات التي تتعاقب على الجثث المعرضة للهواء متشابهة، ومع ذلك فإن تواجد نوع واحد من الحشرات (مثل: الذباب الأزرق) قد يؤدي إلى الشك بأن الدفن لم يتم مباشرة بعد الوفاة.
وعادة ما يتم اللجوء إلى عالم الحشرات الجنائي لفحص الأجسام المدفون والتي تم انتشالها في المواقع الأثرية أو من المقابر المصرية الأثرية، وقد لا يكون لهذا الفحص أي أهمية جنائية ولكن يمكن أن يساعد في معرفة عمليات الدفن، مثل إحراق الجثة Cremation قبل الدفن أو طول المدة التي تركت خلالها الأجسام معرضة للحشرات قبل الدفن.
وقد وجد Teskey و Tumbull (1979) غلاف عذارى الحشرات ثنائية الأجنحة في المقابر ترجع إلى 2000 – 2500 سنة ماضية في ولاية New Brunswick في كندا، ومنها: 563 (Megnin) Phormia regina، 29 – Robineau) Protophormia terraemovae (Desvoidy، (Robineau – Desvoidy) Cynomyopsis cadaverina، 14 Muscina assimilis (Fallen)، 1 (Robineau – Desvoidy) Cynomyopsis cadaverina، 14 Muscina assimilis (Fallen)، 2 Hydrotaea و 12 Heleomyzidae.
والمعروف بشكل واضح بأنه إذا كانت الأجسام معرضة للهواء خلال فترة زمنية طويلة قبل الدفن، فإن هناك كمية من اللحم المتبقي لجذب بعض الأنواع بعد الدفن (مثال: أنواع ذباب الجنس Muscina وذباب الهليومايزيد Heleomyzidae).
ويظهر الشكل 48 التجربة التي أجراها Dadour (2008) حول تاثير مكان تواجد جثة خنزير على درجة تحللها ونتائجها تؤيد ما ذكره أعلاه.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]