موزلي يحل مشكلة “الأتربة النادرة”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
كان فاربان، المثال الشهير والثقة في العناصر النادرة، قد تحيَّر في بعض العناصر التي عثر عليها في الركازات السكنديناوية وفي رمال كارولينا الشمالية وبعض جوانب الأورال.
فبين عنصري الباريوم والتنتالوم كان خمسة عشر عنصراً متشابهة الصفات، حتى يكاد يتعذر فصل الواحد منها عن الآخر.
وهذه العناصر الخمسة عشر تعرف بـ (الأتربة النادرة). واجه مندلييف مشكلتها لما شرع في إعداد جدوله الدوري، واعترف بأن تعيين موقعها من الجدول من أصعب الأمور.
ولم يوفَّق أحد من بعده في حل تلك المشكلة، حتى أن كروكس نفسه كان يقول: (إن الأتربة النادرة تحيرنا في مباحثنا وتقلقنا في منامنا. إنها تمتد أمامنا كبحرٍ مجهولٍ أو كسرابٍ كلما اقتربنا منه لم نجده شيئا).
وبمجيء موزلي حُلَّت المشكلة!. لقد كان في جدولة أمكنة لهذه العناصر من عدد 57 إلى 71، وكان وجودها في هذه الأماكن طبيعياً لا تكلُّف فيه ولا اصطناع. إذ بدراسته لطيوف أشعة إكس التي تولِّدها هذه العناصر حل-ببساطة- تلك المشكلة القديمة المعقدة. وذلك في ذاته عملٌ في مقاييس العلم جد عظيم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]