نبذة تعريفية عن “ألعاب الإختيار” التي يمارسها الأطفال ذوو الأربع سنوات من العمر
1998 الأعمار و مراحل النمو
ميلر, كارين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ألعاب الإختبار الأطفال ذوو الأربع سنوات العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة
إنني أخمن
هذه لعبة تخمين معروفة، ويعجب بها ذوو الأربع سنوات، وتبدأ بقولك مثلا: «إنني أرى شيئا مصنوعا من البلاستيك، ومستديرا، ويمكنك تفجيره، وهو ملون بالألوان الأخضـر والأزرق والأحمر والأبيض، وهو يرتد إذا ارتطم بالأرض».
ولا يستخدم الأطفال قدراتهم على الفهم والإنصات فقط، ولكنهم يستخدمون أيضا التفكير الاستنتاجي لتخمين الجواب الصحيح.
وعندما يتمرس الأطفال على لعب هذه اللعبة مع القائد البالغ، أتيحي لهم الفرصة لكي يصبح أحدهم هو القائد الذي يشـرح الشيء الغامض، ويستلزم هذا من الطفل استخدامه للكلمات الصحيحة لوصف هذا الشـيء دون التصريح باسمه.
ألعاب الإختيار
تعتمد ألعاب الإختيار أساسا على مضاهات الصور، وتتيح العديد من فرص النمو اللغوي والإدراكي لدى الأطفال، وتتكون اللعبة من قطعة كبيرة من الورق المقوى مرسوم عليها العديد من الرسوم.
ويوجد عدد من البطاقات الصغيرة التي تحتوي كل منها على صورة واحدة مماثلة لتلك الموجودة على اللوحة الكبيرة.
وفي أغلب الأحوال تؤدى بوساطة عدد من اللاعبين، ولكن من الممكن أن يلعبها شخص واحد.
النمو المهاري المكتسب من ألعاب الإختيار
مهارة المضاهاة
تعتمد هذه اللعبة على مفهوم «المماثل والمختلف» من الصور.
1- دعي الطفل يشاهد بطاقة صغيرة عليها صورة، ثم تقولين له «هل توجد صورة على بطاقتك مماثلة لهذه؟»، ويمكنك مساعدة الطفل على الإجابة بأن تمسكي بالبطاقة، وتضعيه بجوار الصور الموجودة على اللوحة الكبيرة، وتقومي بمقارنة التفاصيل المكونة لكل صورة مع تلك المطبوعات على البطاقة.
2- دعي الطفل يرى بطاقة من البطاقات الصغيرة، ثم اسأليه «ما هذا؟»، ودعي الطفل يجيب، فتعقبين عليه قائلة «هذا صحيح، هذه عربة يجرها الخيل… هل لديك صورة عربة يجرها الخيل على بطاقتك؟».
3- صفي الصورة التي على البطاقة الصغيرة دون أن تُريها للأطفال، كأن تقولي مثلا: «هذه ثمرة تنمو على الأشجار، ولونها أحمر، وتحدث صوتا عندما تقضمها بأسنانك، ونشـرب أحيانا عصيرها»، ويجب على الأطفال تفهم كلامك، وتكوين صورة لما تتحدثين عنه في خيالهم حتى يمكنهم إجابتك.
بعض الطرق البسيطة لأداء لعبة الإختيار
بالرغم من توفر العديد من ألعاب الإختيار التي يمكنك شراؤها من المحلات، أو عن طريق الكتالوجات، إلا أنه من المُمتع أن تصنعي اللعبة بنفسك، فيمكنك حينئذ أن «تقومي بتفصيلها» حتى تتوافق مع رغبات تلاميذك الخاصة.
الإختيار من المجلات
اشتري عددين من نفس المجلة… قصي كل الصور المتماثلة، وألصقي واحدة من كل منها على لوح كبير من الورق المقوى، وألصقي الأخرى من كل منها على بطاقة صغيرة.
ويمكنك لصق من 5 إلى 6 صور على اللوح الكبير… غطي كل البطاقات بورق شفاف لحمايتها من التلف.
ويحب ذوو الأربع سنوات صور السيارات والشاحنات، فركزي عليها إذا كانت المجلات تحتوي على صورها.
الإختيار من الورق المستخدم في التغليف
بسبب تعدد المواضيع التي يهتم بها الطفل، ومنها التي ترتبط بموسم بعينه، فيمكن وضع مثل هذه المواضيع مُمثلة في شكل صور في لعبة الإختيار، ويستخدم ورق التغليف ذو الصور المتشابهة المتعددة الأشكال في لعبة الاختيار.
ويمكن قص الصور المتشابهة حول حواف الشكل بدلا من الشكل المستطيل. ويعد هذا تدريب جيد لقدرة الأطفال على التعرف البصـري على الأشياء، ولأن أوراق التغليف تحتوي على العديد من الرسوم المُبهجة فإن ذوي الأربع سنوات سوف يسعدون ويقبلون عليها.
الإختيار من الطوابع أو صور اللصق
الطوابع أو صور اللصق التي تحتوي على مناظر من الطبيعة، تمثل طريقة سهلة ومحببة لعمل ألعاب الإختيار.
الأنواع المختلفة من ألعاب الإختيار
مقارنة الفصائل
ضعي فصائل مختلفة من الصور على اللوحة الكبيرة.. على سبيل المثال: الثدييات ثم الطيور والأسماك والزواحف، كل فصيلة على لوحة.. سوف يساعد هذا الأطفال على تكوين معلومات مختلفة عن فصائل الحيوانات أثناء مضاهاتهم للصور.
ومثال آخر للفصائل المتنوعة هي: الأدوات، اللعب، السيارات، الشاحنات، الطائرات، المراكب، الطعام، الزهور، الأشجار، الخ.
مقارنة الأشياء المتشابهة
يجب على الطفل مقارنة الأشياء المتشابهة، ولكنها غير متطابقة، مثل فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان، الصابون وقطعة قماش التنظيف، السيارة ومفتاح السيارة، الحصان وسرجه، الخ.
البيئات
تحتوي اللوحة الكبيرة على صورة حُجرة أو منظر طبيعي، وتحتوي البطاقات على صور تفاصيل مكونات الصورة الكبيرة.
سوف ينظر الأطفال مثلا لصورة محمصة الخبز، ويقررون أن المطبخ هو أنسب مكان لها دون حجرة النوم، وتمثل المجلات مصدرا جيدا لهذه النوعية من الصور.
الدمى
يحب ذوو الأربع سنوات العرائس نظرا لنمو قدرتهم على الكلام، وتميزُهم بالقدرة على التخيل، ولن يستطيع الأطفال إقامة حوارٍ أو لعبة باستخدام الدمى، ولكنهم سوف يتخيلون أن الدمى تلعب مع بعضها.
وتُتيح الدمى للأطفال اصطناع أصوات غريبة، وغناء الأغاني الفكاهية، وفي عبارات أخرى تتيح الدمى للأطفال إخراج طاقاتهم الإبداعية التي يتميز بها هذا السن، والتي لا يستطيع الطفل ممارستها مع الأشخاص الآخرين.
إذا قدمت المعلمة المثل الجيد للعب بالدمى، واصطناع أصوات مختلفة، وقامت بتقديمها كشخصية ما للأطفال، فسوف يفيد هذا الأطفال، ويعطيهم أفكارا للعب بالدمى.
تماثل بل تفوق الدمى المصنوعة في المنزل تلك التي تباع في السوق، ولن تحتاجي لمسـرح، ولكن سوف يسعد الأطفال بتحويل صندوق كبير إلى مسرح عرائس.
ويتيح لك كتاب «التعليم بالعرائس في الطفولة المبكرة» تأليف «تامارا هنت» Tamara Hunt و«نانسـي رنفرو» Nancy Renfro العديد من الأفكار والأساليب لاستخدام الدمى، وأيضا أفكارا إبداعية لجعلهم أصدقاء لتلاميذك في الفصل.
المناقشات الجماعية
يوجد لدى ذوي الأربع سنوات القدرة على الانتباه، مما يتيح لهم الاشتراك في المناقشات الجماعية، خاصة تلك التي تدور حول مواضيع تهمهم. وتنجح المناقشات التي تبدأ بعبارة مثل: «ما الذي كنت تفعله لو…» أو «ما الذي كنت تفعله لو تهت في سوبر ماركت؟».
وتطلق هذه الأسئلة العنان لخيال ذوي الأربع سنوات، وأمثلة أخرى لهذه الأسئلة التي تفتح باب المناقشة «ما الذي تفعله إذا عثرت على ضفدع متكلم في أرض الملعب؟» أو «ما الذي تفعله لو اكتشفت فجأة أنك قادر على الطيران؟».
وتفيد أحيانا الكتب التي قرأتها للأطفال لبدء المناقشة، مثل: «هل رأيت مجرفة تعمل بالبخار مثل مجرفة فلان؟»، «فيم تُستخدم هذه المجرفة؟»….
حاولي في مناقشتك مع الأطفال أن تتركي مساحة كبيرة من الكلام للرد على أسئلتك، ولا تطرحي الأسئلة ذات الرد الواحد، مثل تلك التي يرد عليها «بنعم» أو «لا».
وكمثال على الأسئلة ذات الرد المقتضب: «ماذا كان اسم الكلب؟» (سيكون الرد بالاسم الصحيح أو اسم خاطئ، أو بعبارة «لست أدري»)، ومثال لسؤال مفتوح الرد: «ماذا كنت تفعل لو أن كلبا متسخا مثل «هاري» جرى في منزلك؟» (يحتمل هذا السؤال ردودا كثيرة مقبولة).
أرِنا وأحكي
يعتبر هذا النشاط قديماً في رياض الأطفال، حيث يأتي طفل بشيء من منزله ويقف ليريه للأطفال الآخرين، ويبدأ في التعليق عليه، ويتيح هذا النشاط للطفل إجادة التحدث أمام المجموعة ومشاركتهم الأفكار.
ولكن غالبا ما يحتوي هذا النشاط على بعض السلبيات، فيتحول لاستعراض الأطفال لألعابهم المُتميزة بدلا من المناقشة الهادفة.
وقد يصاب الطفل بالحرج في التحدث أمام الآخرين، بالرغم من تميزه بالحيوية والانطلاق، وذلك يرجع إلى رهبة الطفل وحداثة سنه، وإلى تمكنه من مواجهة الجمهور!.
وأيضا لرغبة بعض الأطفال في السيطرة والاستعراض، وبعضهم الآخر لا يطيق انتظار دوره، وقد يكون مثل هذا النشاط مبالغ فيه، ولا يصلح في كثير من الأحيان.
وتوجد بعض المنوعات التي قد تنجح مثل هذا النشاط، وخصوصا لو تمت بشكل عفوي غير مُدبر له، كأن يأتي طفل حامل صندوقا به بعض صغار القطط..
هنا نجد مادة جيدة للحديث! ومن الجيد إتاحة الفرصة إذا رغب أي من الأطفال في إخبار الجماعة بشـيء ما، وسيكون هذا أكثر طبيعية. بعض المعلمات يخصصن يوما محددا من الأسبوع لهذا النشاط.
ويخبرن أولياء الأمور لمساعدة أبنائهم في تحضير ما سيقولونه عن موضوع مُحدد، مثلا يمكن للمعلمة أن تقول إن موضوع هذا الأسبوع سيكون عن «الطبيعة».
ويجب على كل طفل أن يُحضر ما يجده من أشياء طبيعية لنضعه على منضدة العلوم، ويتحدث عن المكان الذي وجده فيه… الخ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]