نبذة تعريفية عن إمارة “الفجيرة”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إمارة الفجيرة الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
الفجيرة إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة. ويرى بعض العلماء أن أصل اسمها يعود إلى تفجر الينابيع في أرضها.
تبلغ مساحتها نحو 1152 كيلومترا مربعا، أي أنها تمثل 1.5% من جملة مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة.
تطل إمارة الفجيرة على ساحل خليج عمان الذي يحدها من الشرق، ويصل طول سواحلها الممتدة من دبا شمالا إلى حيلان جنوبا نحو 71 كيلومترا.
ويحدها من الشمال سلطنة عمان، وإمارة رأس الخيمة، ومن الجنوب إمارة الشارقة (منطقة كلبا) وسلطنة عمان، ومن الغرب إمارتا الشارقة ورأس الخيمة.
ويغلب على أراضي الإمارة الطابع الجبلي، فإلى جانب السهل الساحلي الضيق الذي ينحصر بين ساحل خليج عمان شرقا وسلسلة الجبال غربا، وتبلغ مساحته 1400 كيلومتر، أي 12% من جملة مساحة الإمارة.
ويتراوح ارتفاعه بين 2 و7 أمتار فوق مستوى سطح البحر، ويعد هذا السهل امتدادا لسهل الباطنة في سلطنة عمان.
وتمتد الجبال إلى الغرب من السهل الساحلي وتشكل حاجزا يتراوح ارتفاعه ما بين 800 و900 متر فوق مستوى سطح البحر.
وتعد هذه الجبال امتدادا لجبال عمان، وتشغل أراضي الإمارة من ساحل خليج عمان حتى بداية السهل الحصوي الممتد إلى الغرب من السلاسل الجبلية، وهي بهذا الامتداد تتوغل إلى مسافة 600 كيلومتر.
وتنتشر القرى المتفرقة على السهول الحصوية الخصبة والتي تتوفر بها آبار المياه العذبة مما ساعد على ازدهار الزراعة التي كان اقتصاد الإمارة يعتمد عليها، وما زالت الزراعة وصيد السمك يمثلان مصدرين مهمين من مصادر اقتصاد الإمارة.
وتمثل مدينة الفجيرة أهم وأكبر المراكز العمرانية على الساحل الشرقي للإمارة، لكن العمران هنا يؤثر سلبا على الأراضي الزراعية، فالتوسع العمراني في السهل الساحلي يكون على حساب الأراضي الزراعية الخصبة.
لقد وفر موقع مدينة الفجيرة في حضن الجبال حماية طبيعية وسهولة في الدفاع عن المدينة، لذلك تناثرت القلاع وأبراج المراقبة التي ما زالت قائمة حتى اليوم في المدينة القديمة.
وتمثل المدينة اليوم المركز الإداري للحكم، حيث تتركز بها الدوائر الرسمية (الحكومية) كما تعتبر نقطة يتفرع منها الطريق الرئيسي الذي يربط الساحل الغربي بالساحل الشرقي.
ومن مدينة الفجيرة يتفرع خط يتجه للجنوب نحو مدينة كلبا، وخط آخر يتجه نحو الشمال أي خور فكان ودبا.
لقد شهدت المدينة تطورا ملحوظا منذ السبعينات فقد تطورت منازلها من حيث نمط العمران ومادة البناء وأصبحت الدور السكنية الحديثة والمساكن الشعبية والعمارات السكنية الحديثة تحل محل البيوت العربية التقليدية، وتوفرت الخدمات المختلفة مثل الكهرباء وشقت في المدينة الطرق الحديثة.
كذلك شهد النشاط الاقتصادي في المدينة تطورا كبيرا في كل من قطاع الزراعة والتجارة والصيد. وكان من نتيجة التطور الاقتصادي أن شهد عدد السكان تزايدا ملحوظا نتيجة لعودة السكان المحليين المهاجرين إلى الإمارات والدول المجاورة حيث كانت تتوفر فرص العمل والخدمات الصحية.
فضلا على الهجرة الوافدة، التي قدمت للعمل في مشاريع التنمية العمرانية وغيرها. وكان من نتيجة هذا التطور أن اتسعت مساحة المدينة حتى بلغت 18 كيلومترا بجبهة بحرية طولها 16 كيلومترا.
لقد أقيمت المنطقة الصناعية في الطرف الغربي من المدينة، كما ربطت هذه المنطقة بشبكة من الطرق الحديثة. وبلغ عدد المؤسسات الصناعية إلى حوالي 19 مؤسسة حتى عام 1995 يعمل بها حوالي 1574 عاملا.
كذلك استغلت طبيعة الفجيرة الخلابة للسياحة فقد أنشئ في عام 1995 مكتب الفجيرة السياحي بقصد استغلال المقومات الطبيعية المتوفرة في إمارة الفجيرة.
وقد قدر عدد سكان مدينة الفجيرة بحسب إحصاء 1975 بحوالي 16655 نسمة أي ما يعادل حوالي 3% من جملة سكان الإمارات، وفي عام 1985 بلغ عدد سكانها حوالي 54425 نسمة؛ وبلغت الكثافة السكانية حوالي 23% نسمة/ كيلومتر المربع.
وفي 1995 بلغ عدد سكان الإمارة إلى حوالي 76254 نسمة أي ما يعادل حوالي 3% من جملة سكان دولة الإمارات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]