نبذة تعريفية عن “التكيف” و”التخصص البيئي”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التكيف التخصص البيئي البيولوجيا وعلوم الحياة

هو مقدرة الكائن الحي على الحياة في الظروف البيئية المحيطة به، ويتم ذلك بمساعدة عدة عوامل من بينها التخفي عن الأعداء.

ويحدث التكيف تجاه كل من الظروف الطبيعية السائدة وكذلك الأحياء الموجودة في البيئة ومدى تأثير بعضها في بعض، إضافة إلى تكيف الكائنات بما يضمن توافر حاجاتها الأساسية التي تيسـر لها استمرارية الحياة وقدراً مناسباً من الصحة.

وعندما تتعايش حيوانات مختلفة في بيئة مشتركة فإن تكيفها يكون متشابهاً فيما بينها، وهو ما يعبر عنه بالتكيف المتلاقي (Convergent adaptation)، ومن أمثلته تكيف الحيتان والأسماك بعض الزواحف (شكل2).

 

أما الأنواع المتقاربة من الحيوانات فيتم تكيفها من خلال ما يسمى بالتطور المتوازي فعلى سبيل المثال هناك العديد من أنواع الطيور التي يوجد بين أصابع أقدامها غشاء يساعدها على السباحة.

وهناك أيضاً العديد من أنواع الثدييات المشيمية التي تتكيف في بيئاتها بوسائل متناظرة، وتحت هذا النمط من التكيف تنمو الأعضاء المناظرة في أجسام الأنواع المتقاربة من الكائنات في نفس الاتجاه بما يؤهلها للحياة والتعايش في البيئة المشتركة. (انظر شكل 3).

 

التخصص البيئي والبقاء

غالباً ما تتكيف الكائنات الحية لمواجهة تغيرات محدودة في البيئة المحيطة بما يجعلها مرتبطة بهذه البيئة بشكل دائم، ولكون البيئة الطبيعية معرضة بصفة عامة لتغيرات متجددة، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الكائنات إلى أن تعيد تكيفها لكنها تبقى مرتبطة بشكل وثيق مع بيئتها الخاصة الأكثر قرباً لها.

بيد أن ذلك لا يحدث بصورة مطلقة، إذ إن مثل هذه الكائنات تكون معرضة لأخطار قد تمتد إلى بيئاتها الخاصة القريبة منها مما يعرضها للفناء، وعليه فإن التخصص البيئي قد يكون مصيدة للكائنات، إذ أنها تتعرض للدمار عندما تتعرض البيئة الخاصة لتغيرات لا تستطيع أن تواجهها أو تقاومها.

وبناء عليه فإن الأنواع الجديدة التي تنشأ نتيجة عملية التطور تظهر بين الحيوانات التي لا ترتبط بشكل وثيق ببيئة خاصة لا تستطيع أن تعيش بعيدة عنها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]