نبذة تعريفية عن العالم “كلارنس برديسي” وكيفية اكتشافه طريقة تجميد الأطعمة
2006 وجدتها
ريتشارد بلات
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
العالم كلارنس برديسي طريقة تجميد الأطعمة أدوات الفيزياء
يمكننا الآن أن نتوقع أكل البازلاء في منتصف الشتاء، أو الروبيان الذي كان يسبح في المحيط الواقع في الطرف المقابل من العالم، فالتجميد والتعبئة يتيحان لنا أطعمتنا المفضلة في كل مكان، بل في أي فصل من الفصول.
لقد بدأ الأمر باكتشاف لكلارنس برديسي في العام 1912 في القطب الشمالي ، حيث يستمر الشتاء معظم السنة.
ولكن من من هو كلارنس برديسي؟
ولد كلارنس برديسي (1886-1956) في بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بالجامعة لدراسة علم الأحياء ، إلا أنه لم يكمل دراسته، بل التحق بوظيفة باحث طبيعي ميداني لدى الحكومة الأمريكية وسافر إلى المنطقة الشمالية المتجمدة من كندا.
لحظة الإلهام لدى برديسي
أثناء سفره في الليبرادور في العام 1912، شاهد برديسي سكان أمريكا الأصليين وهم يصطادون الأسماك عبر حفر صنعوها في الثلج الذي يغطي سطح بحيرة.
وشاهد الهواء الشديد البرودة وهو يجمد الأسماك بمجرد سحبها من الماء.
وجدتها! أدرك برديسي أن هذا التجميد السريع حلُّ المشكلة التي طالما أفسدت الطعام المثلج، ألا وهي الثلج.
ومع أن الأمر قد يبدو غريباً ، فإن الثلج الذي يحفظ الطعام كان هو السبب كذلك في إتلافه ( أنظر الصورة الرئيسية لمزيد من التفاصيل).
بناء مصنع قطبي
أدرك برديسي أن إدخال الطعام المجمد إلى المطبخ الأمريكي لن يكون بالأمر السهل.
وكان عليه أن يجد طريقة لحفظ الطعام من الذوبان في الطريق إلى المحلات.
وقد استغرق الأمر منه قرابة ثماني سنوات للعثور على طريقة لتجميد الطعام بسرعة كافية لوقف تكون "خناجر الثلج"
وفي العام 1923، كان قد اخترع آلة تعتصر الطعام المسبق التعبئة بين لوحين باردين للغاية، على أن حل المشكلة بأكملها لم ينجز إلا بحلول العام 1930.
أصابع السمك
في أوروبا كانت أصابع السمك أول ما حبب العائلات في الطعام المجمد، وقد أطلقت أول مرة في العام 1955 تحت شعار " طريقة جديدة لذيذة لشراء السمك ، تختصر الوقت والجهد والرائحة من إعداد واحدة من أفضل أكلاتنا " .
لقد استغرق الأمر قرابة نصف قرن، إلا أن فكرة برديسي صارت في النهاية إلى نجاح هائل.
ومع أن اسم برديسي يظهر على ملايين عبوات الأطعمة المجمدة، فإنه لم يكن يوماً فخوراً بإنجازه، وكان يعلق قائلا "إنني لا أعتبر نفسي شخصاً مميزاً، إنني مجرد شخص يتمتع بقدر هائل من حب الاستطلاع:".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]