نبذة تعريفية عن “القصيمة” و”القعائر العظمى”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
القصيمة القعائر العظمى علوم الأرض والجيولوجيا
قصيمة:
رمال مستطيلة شبيهة بالعرق أو الحبل تنبت الغضا.
قال أبو حنيفة: ولولا الغضا لم تكن قصيمة.
ومن أجل ذلك سمي إقليم القصيم بهذا الاسم وذلك لكثرة الغضا في رماله.
القعائر أو الثنيات الحوضية العظمى: Geosynclines
القعائر العظمى (ومفردها قعيرة) تختلف اختلافاً كبيراً عن الطيات المحدبة والمقعرة البسيطة(Anticlines and Synclines).
والطيات المحدبة والمقعرة المركبة الهائلة الحجم (Anticlinorium and Synclinorium) وذلك من حيث الشكل والحجم والنشأة.
فالطيات المحدبة والمقعرة سواء أكانت بسيطة أم مركبة الشكل هي عبارة عن ثنيات صخرية التوائية، نتجت بفعل حركات الرفع التكتونية للرواسب التي تجمعت لملايين السنين فوق أرضية البحار والمحيطات القديمة.
أما القعائر أو الثنيات الحوضية العظمى– فهي عبارة عن ثنيات حوضية عظمى تكونت في قشرة الأرض نفسها وخاصة في القسم السفلي منها.
وتقع البحار الجيولوجية القديمة بما يتجمع فيها من رواسب داخل نطاق هذه الثنيات الحوضية العظمى في القشرة الأرضية (شكل 1).
وهناك قعائر عظمى تحتل مساحات واسعة من القشرة الأرضية، في حين أن بعضها قد يحتل مساحات محدودة منها ومن ثم تختلف في امتداداتها من عدة آلاف إلى عدة مئات من الكليومترات، ولكنها تتفق جميعاً في أنها تكونت في قشرة الأرض نفسها.
وقد اقترح بعض العلماء أن تشكيل قشرة الأرض على شكل ثنيات حوضية عظمى، ربما يرجع إلى الثقل الناتج عن تجمع الرواسب فوق قشرة الأرض في البحار والمحيطات لملايين السنين.
وهبوط قشرة الأرض إلى أسفل على شكل قعائر حوضية عظمى، وعلى ذلك يتبين أن القعائر العظمى نشأت أساساً مع تشكيل قشرة الأرض نفسها وخاصة في تكوينات السيما.
أما الطيات الالتوائية البسيطة منها والمركبة فلا تتكون إلا بعد تكوين وتجمع الرواسب الهائلة الحجم في البحار الجيولوجية القديمة، ثم عند تشكيل هذه الرواسب الأخيرة بحركات الرفع التكتونية.
تتكون الطيات الالتوائية المحدبة والمقعرة البسيطة منها والمركبة وذلك في الطبقات الصخرية الإرسابية.
في حين أظهرت الدراسات الجيولوجية الحديثة أن نشأة القعائر أو الثنيات الحوضية العظمى، ترتبط بحركة الألواح الجيولوجية التي انتابت قشرة الأرض.
وتختلف أشكال القعائر العظمى وتتنوع أحجامها، تبعاً لخصائص حركة الألواح الجيولوجية سواء أكانت ألواحاً جيولوجية متفرقة أم متباعدة (تحت تأثير عمليات الشد) أم ألواحاً جيولوجية متجمعة أم متقابلة (تحت تأثير عمليات الضغط)– راجع: الألواح الجيولوجية.
ولا يقتصر انتشار القعائر العظمى في القشرة الأرضية على مناطق محددة بعينها، بل تغطي القشرة الأرضية في أجزاء متفرقة منها.
وتظهر بعض مجموعات من القعائر العظمى على شكل نطاق من الثنيات الحوضية العظمى الخطية الامتداد Linear geosyclinal belts Ortogeosynclines
وتنتشر مثل هذه المجموعة من القعائر العظمى على شكل خطوط تفصل بين الكتل الأركية الثابتة القديمة، كما أنها تقع أحياناً بين هذه الكتل السابقة الذكر من ناحية، وبين الأحواض المحيطية فوق القشرة الأرضية من ناحية أخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]