نبذة تعريفية عن الموجات البحرية الزلزالية “التسونامي”

2001 الزلازل

فريال ابو ربيع و الشيخة أمثال الصباح

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الموجات البحرية الزلزالية التسونامي علوم الأرض والجيولوجيا

حين تقع الزلازل القوية تحت قيعان المحيطات فإنها تتسبب في الإزاحة المفاجئة للصدوع الطويلة تحت هذه المحيطات. 

فيتحرك الماء تحركات شديدة تؤدي إلى انتشار موجات عارمة على سطح المحيط، وتتحرك باتجاه السواحل وهي تزداد ارتفاعاً حتى تصطدم بالسواحل وتصيبها بأضرار جسيمة ، حيث يرتفع الموج إلى أكثر من 25 متراً أحياناً.

وقد أُطلق على هذه الأمواج في البداية اسم (الأمواج المدية Tidal waves) إلا أنه قد ثبت أن هذه التسمية غير صحيحة لأن هذه الموجات ليست مرتبطة بظاهرة المد والجزر التي سببها تأثير جذب القمر والشمس.

 

وقد أطلق اليابانيون عليها اسم التسونامي، وتعني موجات الموانىء باللغة اليابانية، حيث عانت اليابان الكثير من ويلات هذه الموجات.

ويترافق مع هذه الموجات حدوث انحسار شديد في مستوى سطح المياه عند السواحل في بداية الأمر حيث يندفع الماء نحو مناطق الخسف على طول الصدع المسبب للحركة.

وينكشف قاع البحر مما يغري بعض الناس بجمع ما خلفه الماء من الأسماك والكائنات الأخرى، إلا أن موجات التسونامي العارمة لا تلبث أن تهاجمهم، وتهاجم كل ما على الشاطىء من سفن أو منشآت.

 

وتعتمد سرعة انتشار موجات التسونامي على عمق الماء في المناطق التي تمر بها ويتمثل ذلك في المعادلة التالية:-

حيث (V) هي سرعة انتشار موجات التسونامي.

حيث (g) هي قيمة عجلة الجاذبية الأرضية.

حيث (D) هو عمق المياه.

 

وفي زلزال شيلي المعروف الذي حدث عام 1960 وصلت موجة التسونامي إلى جزر الهاواي الواقعة في وسط المحيط الهادي بعد حوالي 15 ساعة من حدوث الزلزال.

كما أمكن التنبؤ بموعد وصولها إلى الشواطىء اليابانية على الجانب الآخر من المحيط الهادي، وبالفعل وصلت الموجات التسونامية بعد حوالي 24 ساعة إلى الشواطىء اليابانية.

 

وبينما لا تشعر السفن في عرض البحر بهذه الموجات إلا أن ارتفاع موجات التسونامي يزداد كلما اقتربنا من الشواطىء، أي كلما قلَّ عمق الماء. وتتكرر هذه الظاهرة في المحيطين الهادي والأطلنطي.

وفي منطقة الشرق الأوسط تأثرت كثير من دول حوض البحر المتوسط عبر تاريخها بالموجات البحرية الزلزالية (التسونامي).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]