نبذة تعريفية عن النبي شُعيّب “عليه السلام”
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
النبي شعيب عليه السلام إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة
هو شُعَيْبٌ بنُ ميكيلَ بنِ يشجنَ بنِ لاوِي بنِ يَعْقُوبَ. ذُكِرَ شُعَيْبٌ في القرآنِ الكَريمِ عَشْرَ مرَّاتٍ: في سورَةِ الأَعْرافِ، وفي سورةِ هودٍ، وفي سورةِ الشُّعَرَاءِ، وفي سورةِ العَنْكَبوتِ.
وهو من العَرَبِ، كما في حَديثِ أبي ذَرٍّ الّذي جاءَ في صَحيحِ ابنِ حِبَّانٍ في ذِكْرِ الأَنْبِياءِ والرُّسُلِ، قالَ: «أربعةٌ من العَرَبِ: هودٌ وصالحٌ وشُعَيْبٌ ونَبِيُّكَ يا أبا ذَرٍّ».
كانَ بعضُ السَّلَفِ يُسَمِّي شعيبًا «خطيبَ الأنبياءِ»، لفصَاحَتِهِ وعُلُوِّ عِبارَتِهِ، وبلاغَتِهِ في دِعايَةِ قَوْمِهِ إلى الإيمانِ برِسالَتِهِ.
أَرْسَلَهُ اللهُ إلى أَهْلِ مَدْيَنَ، وهي قَريبَةٌ من أَرْضِ مَعان من أَطْرافِ الشَّامِ، مما يَلي ناحِيَةَ الحِجَازِ قريبًا من بُحَيْرَةِ قومِ لَوطٍ.
وكان أهلُ مدْيَنَ كُفَّارًا يَقْطعونَ السَّبيلَ ويُخيفونَ المارَّةَ ويأْخُذونَ العُشُورَ من أَمْوالِ المارَّةِ، ويَعْبُدونَ «الأَيْكَةَ»، وهي شَجَرَةٌ من الأَيْكِ حَوْلَها غَيْضَةٌ مُلْتَفَّةٌ بِها.
وكانوا من أَسْوإِ النَّاسِ مُعامَلَةً: يَبْخَسُونَ المِكْيالَ والمِيزانَ، ويُطَفَّفُونَ فِيهِما؛ يَأخُذونَ بالزَّائِدِ ويَدْفَعونَ بالنَّاقِصِ.
ذَكَرَ اللهُ سُبْحانَهُ دَعْوَةَ شُعَيْبٍ لِقَوْمِهِ (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (الأعراف:85).
فَلَمَّا كَذَّبوهُ وعانَدُوهُ وأَصَرُّوا عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِم العَذابَ: قال تعالى(فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) (الشعراء:189)، (والظُّلَّةُ: سَحابَةٌ أَظَلَّتْهُمْ، فيها شَرَرٌ من نارٍ، ولَهَبٌ، وَوَهَجٌ عظيمٌ).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]