نبذة تعريفية عن حيوان “ابنُ آوى”
1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حيوان ابن اوى الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
حيوان من فصيلة الكلابِ والذئاب والثعالب، فهو من "الثدييات" "آكلات اللحم"، طولُ جسمه حوالي 60 – 75 سم، وارتفاعُه حواي 40 سم، ووزنه يتراوح بين 12 و 15 كيلو جراما. لونه أصفر رملي، داكنٌ على الظهر وباهتٌ على البطن.
وجهُ مستطيلٌ وبوزه مدبب وأذناه كبيرتان. ذيلُه متوسطُ الطول وفي نهايته شعرٌ طويل، له رائحةٌ مُنَفِّرة تفرزها عددٌ عند قاعدة الذيل.
أرجلُه طويلة ولكل رجل أربعُ أصابع تغطيها مخالبُ يحفر بها الجحورَ، وتساعده في سرعة الجري.
وابنُ آوى يأكل ما يصادفه من الثدييات الصغيرة أو الطيور والحشرات أو القواقع، كما أنه يحب الثمار والفاكهة وقصب السكر.
يعيش عادة أزواجاً (ذكراً وأنثى)، وأحياناً يكوِّن مجموعاتٍ من ستة أفراد ليهاجمَ حيواناتٍ أكبرَ منه ويقتلَها كالأغنام والغزلان.
ويعتبر ابنُ آوى من أخطر الحيوانات على مزارع الأغنام والدواجن، وعادةً ما يزور القرى ليلاً للبحث عن غذائه، وإذا لم تتوفرْ له فريسةٌ حية يأكل الحيوانات الميتة.
وهو ضعيفُ البصر، ولكنَّ حاسَّةَ شمه قوية، فهو يعتمد عليها في تَتَبُّع فريسته، وفي تحديدِ منطقة سكنه التي يميزها برائحةِ بَوْلِه فيها. وحاسةُ سمعه أيضاً قوية يستفيد منها في التَنَبُّهِ للخطر فيتحرك بسرعة كبيرة.
وابنُ آوى معروفٌ بالذكاء والدهاء مثلَ الثعلب، فهو يلجأ إلى الحيلةِ والخداع حيث يتظاهر بالموت وتنبعثُ منه رائحةٌ كريهة حتى ينجوَ من عدوه أو يخدعَ فريسَته، وتنطلي حيلته أحياناً على الإنسان، كما أنه يشتهر بالجبن ويفر هارباً إذا تعرض للخطر.
ويستوطن ابنُ آوى مناطقَ البراري والحشائش، وبالقرب من المزارع في أفريقيا وجنوب آسيا، وجنوب شرقي أوروبا.
ويعيش في جحور أو كهوف يحفرها في الأرض، أو في جذوع الأشجار، أو في شقوق بين الأحجار يختفي فيها نهاراً، ويعوي في الليل بصوته المميز مناديا صغارَه ومعلناً وجودَه في منطقة سكنه.
ويصطاده الإنسان كي يَتَّقِيَ هجومَه على حيوانات المزارع، ويستفيد من فرائه ولكنه ليس من النوع الثمين. كذلك يُساعد ابن آوى في تنظيف البيئة نم الحيوانات الميتة بأكلها.
يتوالدُ ابنُ آوى في فصل الشتاء، والأم تلد في فصل الربيع من صغيرين إلى ستة صغار، وترعى صغارَها لمدة تتراوح بين أربعةِ أسابيع وستةِ أسابيع.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]