نبذة تعريفية عن خصائص طائر الهزاز
2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خصائص طائر الهزاز طائر الهزاز الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الهَزارُ طائرٌ صَغيرُ الحَجْمِ لا يَزيدُ طولهُ على نحو 16 سم، له ذَيْلٌ طَويلٌ، ويشتهرُ بغنائِهِ العَذْب خُصوصاً باللّيلِ، وهو يَسْتوطنُ شماليَّ أُوروبا وشَماليَّ غربِ آسْيا وشَرقيَّ أَفْريقيا وَوَسطَها.
والهَزَارُ طَائِرٌ خَجُولٌ، يُحِبّ الحَياةَ مُنْفرِداً، ويَعيشُ مُتَخفيَّاً بينَ الأشْجارِ في الغاباتِ والحَدائقِ الَّتي يَعيشُ فيها، كما يُفضِّلُ الحَياةَ بِجِوارِ البُحَيْراتِ والأنْهارِ ويَنْشطُ لَيْلاً للبَحْثِ عن طَعامِهِ من حَشَراتٍ وديْدانٍ وفواكهَ طَريَّةٍ.
يَبْني الهَزَارُ عُشّاً ضَخْماً بينَ أوراقِ الشَّجرِ المُتَساقِطَةِ على الأَرْضِ أو بَيْنَ أَفْرُعِ الشَّجرِ القَريبةِ منها، ويُبَطِّنُ عشَّهُ بما يُتاحُ له من الحَشَائشِ والشَّعْرِ، وهو يَخْتارُ لعشّهِ بُقْعةً مُظْلِمةً بعيدةً عن العيونِ، ويَبْدأُ في بنائِهِ عادةً في الرَّبيعِ.
وبعدَ التَّزاوجِ تَضَعُ الأُنْثى من ثلاثٍ بَيْضاتٍ إلى خَمْسٍ بمعدَّلِ مَرَّتينِ كلَّ صَيْفٍ، ويكونُ لونُ البَيْضِ بُنيَّاً إلى أَخْضَرَ، ثُمَّ تَحْتَضنُهُ لمدَّةِ أُسْبوعينِ حتَّى يَفقسَ صِغاراً تَتَعاوَنُ معَ الذَّكرِ على تَغْذيتِها بالحَشَراتِ.
وبعدَ أَحدَ عَشَرَ يَوْماً فَقطْ من الفَقْسِ يمكنُ للصِّغارِ أَنْ تَقفزَ خارجَ عُشِّها لتَتَعَلَّمَ الطَّيرانَ بمعاونَةِ الأَبِ.
وفي بِدايةِ الخَريفِ تُهاجِرُ الآباءُ مُصْطحِبَةً صِغارَها جَنوباً حتَّى تَصلَ إلى جنوبِيِّ آسْيا وإفْريقيا الاسْتوائيَّةِ لتَقْضيَ الشِّتاءَ في هذِهِ المَناطقِ الدَّافئةِ.
وتعودُ الذُّكورُ في الرَّبيعِ التَّالي أَوَّلاً إلى مَواطِنِها في الشَّمالِ، ومِنْ بعدِها الإناثُ بعدَ عدّةِ أَيَّامِ. وبمجرَّدِ وصولِ الذّكورِ إلى مَواطنِها فإنَّها تُشرعُ مُباشرةً في بناءِ الأَعْشاشِ وهيَ تُغرِّدُ بصَوْتِها العَذْبِ الجَميل.
والجِنْسانِ من الهَزَارِ مُتَماثلانِ في اللَّونِ الَّذي يكونُ بُنِيّاً على الظَّهر وباهِتاً من أسفلَ وأحمرَ على الذَّيلِ، وتكونُ الصِّغارُ مُنقَّطَةً.
والمِنْقارُ في طائرِ الهَزَارِ حادٌّ ومُتوسِّطُ الطُّولِ، والرِّجلانِ رَفيعتانِ وتَحْملانِ أربعَ أَصَابعَ ذَوَاتِ مَخالبٍ حادَّةٍ تَتَّجهُ إِحْداها إلى الخَلْفِ لتُساعدَ على الإمساكِ بفرُوعِ الشَّجَرِ.
والهَزَارُ يُشبِهُ في شَكْلِهِ الخَارجيِّ طائِرُ العَنْدَليبِ بِدَرَجةٍ يَصْعُبُ معها التَّمييزُ بَيْنَهما عنْ بُعْدٍ، ويُمكِنُ التَعرُّفُ إليْهما عن قُرْبٍ بلونِ العندليبِ الرَّماديِّ على الظَّهْرِ والنَّقَطِ المَوْجودةِ على الصَّدرِ، وبلَوْنِ ذَيْلٍ الهَزَارِ الأَكْثَرِ احْمِراراً.
كما يَتَشابَهُ أيْضاً غِنَاءُ هذينِ الطَّائرينِ، غَيْرِ أنَّ غِناءَ الهزارِ أَكْثرُ نعومَةً وجُمَلَهُ المُوسيقيَةَ أقلُّ طُولاً وقُوَّةً، ويَستخدِمُ الذَّكرُ صَوْتَهُ في فَرْضِ نفوذِهِ على مناطقِ تَوَاجدِهِ ليَمْنَعَ مُنافسيهِ منَ الدُّخولِ إِليْها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]