الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص ماعز “الوُعُول”

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ماعز الوعول خصائص ماعز الوعول الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الوعولُ من الحافرياتِ زوجية الأصابعِ المجتَّرة، وهي ماعزٌّ بريةٌ وجبليةٌ تجيدُ التسلقَ، تعيشُ في أعالي الجبالِ في أوروبا وآسيا وشمالي إفريقيا. 

وتتميزُ بأجسامٍ وأرجلٍ قويةٍ وعنقٍ قصير، ولها قرونٌ عظيمةٌ مجوفةٌ في كلٍّ من الذكور والإناث تعتبر امتداداً للعظم الجبهي

وهي مستقيمةٌ أو مقوَّسةٌ إلى الخلفِ تغطيها طبقةٌ قرنيةٌ في شكلِ حلقاتٍ أو نتوءاتٍ عَرْضيّةٍ، ويكسُو أجسامَها فراءٌ تتكوَّنُ من شَعْرٍ صُوفيٍّ ناعمٍ يُغطيهِ شَعْرٌ خَشِنٌ صُلْبٌ يغلبُ عليه اللّونُ البنيُّ أو الرماديُّ يماثلُ لونَ الصُّخورِ

 

ويستطيلُ على بعضِ أجزاءِ الجِسمِ في شكلِ معْرَفَةٍ، كما تَكونُ لها لحيةٌ على الذَّقْن أطولُ في الإناثِ عنها في الذُّكور، وللذّكور رائحةٌ قويّةٌ مُمَيَّزَةٌ وخَاصَّةً في مَوسمِ التّزاوجِ.

ويحدثُ التَّزاوجُ في أواخرِ الخريفِ وأوائلِ الشِّتاءِ (ديسمبر ويناير) من كلِّ عامٍ، وتضعُ الأُنْثى صَغيراً واحِداً أو اثنينِ في شَهْرِ إبريلَ أو مَايوُ بعدَ حَمْلٍ يدومُ نحوَ خمسةِ شهورٍ.

ومِنْ أشهرِ الوعولِ وعلُ الألبِ والوعلُ القُوقازيُّ (ثورُ القُوقاز) والماعزُ البرّيةُ. ويستوطنُ وعلُ الألبِ من المناطِقِ الشَّجريّةِ حتَّى القِممِ الثّلجيَّةِ لجبالِ الأَلْبِ.

 

ويصلُ طولَهُ نحوَ 150سنتيمتراً منها 15 سنتيمتراً للذّيلِ، ويبلغُ ارتفاعُهُ عندَ الكتفينِ نحوَ 90 سنتيمتراً، وقرونُهُ طويلةٌ تصلُ إلى أكثرَ من مترٍ، تَستخدمُها الذّكورُ في موسِمِ التّزاوجِ في العِراكِ على الإناثِ

أما الوَعلُ القوقازيُّ فيستوطنُ أوروبا وَوَسطَ وغربيَّ آسْيا وشَمَالَ شرقيّ أفْريقيا، ويَتَساوَى في الحجمِ تقريباً معَ وعلِ الأَلْبِ ولكنَّهُ يَختلفُ عنه في وجودِ لِحْيةٍ قصيرةٍ له على الذّقنِ وكذلك بقرونِهِ المَلْساءِ.

أمَّا الماعزُ البَريَّةُ فتتميَّزُ بِقرونٍ مُنضَغطةٍ شديدةِ الطّولِ حادةِ الأطرافِ، وتتفاوتُ في ألوانِها في السُّلالاتِ المُختلفةِ، وهي تَستوطنُ غربيَّ آسْيا من القوقازِ حتَّى بلوخستان. 

كما توُجَدُ في جزيرةِ كريتَ، وتعيشُ في قطعانٍ كبيرةٍ (من 40 – 50) على ارتفاعاتٍ شاهقةٍ تزيدُ على 1500 مترٍ.

 

ويُذْكَرُ أنَّ تلكَ الحيواناتِ تَحْتوي مَعِدَتُها على حصواتٍ أو حِجارةٍ لامعةٍ مَلْساءَ يتراوحُ حجمُها بينَ حَبَّاتٍ صغيرةٍ في حَجْمِ ثمرةِ البازلاءِ وكُريَّاتٍ كبيرةٍ في حَجْمِ ثمرةِ التّفاحِ، لونُها أخضرُ أو بنيٌّ أو رماديٌّ أو أسودُ. 

وتتكوَّنُ من عدةِ طبقاتٍ من الشَّعر ومادةٍ صَمْغيَّة تُفرَزُ حولَ أيِّ حَصاةٍ صغيرةٍ أو جسمٍ غريبٍ داخلَ المَعِدَةِ، ويُعتَقَدُ أنَّ لها قيمةً علاجيَّةً كدواءِ كما يَستخدمُها بعضُ النّاسِ كتِرياقٍ للسّمومِ.

 

وهناكَ أيضاً وعلُ النّوبَةِ الّذي يستوطنُ بلادَ النّوبةِ وجنوبَ شرقيِّ شِبْهِ الجَزيرةٍ العربيَّةِ والصّحراء الشَّرقيةَ وجبالَ البحرِ الأحمرِ في مصرَ ويُطْلَقُ عليه «الماعزُ الجَبَليّ» و«الوَعْل الحَبَشيّ» الّذي يَستوطنُ جبالَ الحَبَشَةِ، وهي أنواعٌ لا تختلفُ كثيراً عن وَعْلِ الأَلْبِ حيثُ تعيشُ على قِمَمِ الجبالِ في قِطعانٍ بأعدادٍ كبيرةٍ.

ويعتقدُ العلماءُ أنّ التَّزاوجَ بينَ الوعولِ الجبليّةِ والماعزِ المحليّةِ يُؤدّي إلى إنتاجِ أنواعٍ أكثرَ خصوبةً من أَبَويْهما.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى