نبذة تعريفية عن “صخر الميلونيت”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
صخر الميلونيت علوم الأرض والجيولوجيا
صخر تعرض لأقصى درجات التحور الميكانيكي فتحبب بدرجة يصعب معها التعرف على الصخر الأصلي بالرغم من عدم تغيره كيميائياً.
ويتشابه هذا الصخر مع حجر الصوان، فهو صلد متماسك، ويعزي مظهره الزجاجي إلى تحطيم الصخر الأصلي تحت ظروف ضغوط محبوسة عالية جداً، مما حدا بالأجسام الممتزجة إلى الالتحام بقوة فيما بينها.
ويصعب التعرف على مكونات الميلونيت المعدنية مجهرياً، ولكن باستخدام حيود الأشعة السينية أمكننا التعرف على المكونات الرئيسية وهي الكوارتز والفلسبار.
ويرجع ظهور الترتيب التطبقي المخطط في صخور الميلونيت إلى انسحاق الصخور المطحونة بدرجة تحبب قصوى، وعادة يلاحظ وجود بقايا من الصخور الأصلية غير مطحونة على شكل بقع عديسية تتوازى مع اتجاه حركة التراكب (overthrusting).
وعادة تكون المكونات المعنية لبقايا الصخور في حالة إجهاد ومتشققة. ويظهر النسيج البورفيري الفتاتي في الميلونيت الذي يحتوي على بقايا عديسية أو عيون.
ويتشابه النسيج التطبقي المخطط في صخور الميلونيت مع النسيج الذي ينشأ عادة كنتيجة للحركات الانسياببية أو الانزلاقية في الصخور.
وأحياناً يلاحظ نسيج يتشابه مع صخور البريشيا، أي أن الميلونيت يتكون من فتات صخري به زوايا حادة.
وتوصف صخور الميلونيت الحاوية لمثل هذا الفتات والتي حدث لها إعادة تبلور بعد التحبب بأنها ميلونيت بلاستوزي (Balstomylonite).
وتنتشر أحزمة صخور الميلونيت داخل الصخور الجرانيتية والنيس والكوارتزيت. ولكن يمكن أن تنشأ من جراء تحور ميكانيكي لصخور أخرى.
فصخور الميلونيت عموماً هي منتجات تشوه تهشمي شديد للغاية، لصخر سحقت وطحنت بين كتل الصخر المتحركة على الجانبين المتقابلين لنطاق الصدع.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]