نبذة تعريفية عن “علم الأرض” وأقسامه
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
علم الأرض أقسام علم الأرض علوم الأرض والجيولوجيا
يطلق اصطلاح علوم الأرض على العلوم التي تهتم أساساً بالغلاف الجوي، والمحيطات والقارات (القشرة الأرضية) وتتناول هذه العلوم بالدراسة والفحص، تاريخ الأرض وتركيبها الكيميائي وخصائصها الفيزيائية بالإضافة إلى المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والأنهار.
كما تدرس هذه العلوم الغلاف الغازي، والعلاقة بين مكونات الأرض الصلبة والسائلة والغازية.
ويمكن تقسيم علوم الأرض إلى شقين رئيسيين:
الأول: علوم الأرض الصلبة (Geosciences) وهي تشمل الجيولوجيا والجيوكيمياء والجيوفيزياء.
الثاني: علوم الغلاف الجوي (The Atmospheric Sciences) وفيما يلي تعريف موجز لكل علم من العلوم الفرعية التي تندرج تحت هذين القسمين:
أ- الجيولوجيا:
الجيولوجيا (Geology) كلمة لاتينية مكونة من مقطعين: الأول «جيو» (Geo) ويعني الأرض وهو مأخوذ من اسم الآلهة (جي) ربة الأرض في الميثولوجيا الأغريقية والثاني «لوجي» (Logy) الذي يعني علم.
وتوجد تعريفات كثيرة لهذا العلم غير أن أكثرها دقة ذلك التعريف الذي ينص على أن الجيولوجيا هي «دراسة طبيعة مواد الأرض.
والعمليات التي تحدث فيها والكيفية التي تتفاعل بها هذه المواد بعضها مع بعض عبر الزمن لكي تترك سجلاً عن الأحداث الماضية في المواد والملامح الأرضية الموجودة في العصر الراهن».
ومن ثم يدرس الجيولوجيون المعادن والصخور ورواسب الخامات والوقود العضوي والأحافير، والتأثيرات الطويلة المدى الناجمة عن المياه الموجودة في اليابسة والبحار، بالإضافة إلى التأثيرات الناجمة عن الغلاف الجوي.
ويهتم الجيولوجيون كذلك بدراسة العمليات الجيولوجية التي تحدث خلال الوقت الحاضر باعتبارها أداة مثلى لفهم الأحداث التي وقعت في سالف الزمان.
ب-الجيوكيمياء
تتضمن الجيوكيمياء دراسة تركيب الأرض من وجهة نظر كيميائية، والتعرف على الطرق التي تفاعلت بها المواد المكونة للأرض عبر الزمن.
فعلى سبيل المثال يمكن بدراسة سلوك المواد المشعة، تحديد عمر المواد ومقدار الطاقة التي حررت عبر الزمن كنتيجة لتحلل المركبات المشعة (انظر جيوكيمياء).
ج- الجيوفيزياء
تتعامل الجيوفيزياء مع الخواص والظواهر الطبيعية والسلوك الحركي (الديناميكي) للأرض.
فهي إذن «تطبيق لأساسيات علم الفيزياء في دراسة الأرض» ومن ثم فإنها تهتم بدراسة عدد كبير من المشاكل المعقدة التي تتضمن ظواهر طبيعية، مثل:
(أ) علم الزلازل (Seismology) الذي يتناول الزلازل والهزات الأرضية.
(ب) البراكين.
(ت) بناء الجبال.
(ث) حرارة الأرض ومجال سريانها وكيفية توزيع درجاتها في طبقات الأرض.
(ج) قياس جاذبية الأرض ومقدارها عند أعماق مختلفة وأماكن متعددة.
(ح) الظواهر المغناطيسية الكهربية للأرض باعتبار أن الأرض مولد مستمر يعمل بصورة ذاتية. انظر: (مادة جيوفيزياء).
د- علوم الغلاف الجوي
يطلق أيضاً على هذه العلوم معاً اسم: علم الأرصاد الجوية (Meteorology)، الذي يهتم بدراسة كافة المظاهر البيولوجية والفيزيائية والكيميائية للغلاف الجوي للأرض.
وعلى الرغم من أن دراسة الطقس كانت هي الهدف الرئيسي للأرصاد الجوية إلا أن دخول الإنسان عصر الفضاء دفعه إلى زيادة بحثه ومعارفه عن البيئة، التي ستنطلق خلالها سفنه الفضائية ثم الكائنات الحية التي سيرسلها لاحقاً إلى الفضاء.
وكنتيجة لذلك أصبح علم الأرصاد الجوية يتناول بالدراسة كثيراً من الجوانب المتعلقة بالغلاف الجوي للأرض التي تجري دراستها لأول مرة، مثل دراسة الآثار الناجمة عن تيارات الكواكب الكبيرة في الغلاف الجوي والمائي للأرض.
ومثل هذه الجوانب لا تتم دراستها في الوقت الحالي بهدف فهم الطقس وحده، لكن للوصول إلى فهم جيد لحركة الغلاف الجوي بأكمله والمحيطات.
ويعتبر علم المحيطات أحد فروع علوم الأرض، وهو يهتم بدراسة كل الجوانب المتعلقة بالمحيطات: تاريخها وتركيبها وسلوكها الطبيعي ومكوناتها الأحيائية.
وقد حقق هذا العلم تقدماً كبيراً خلال الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية حيث اخترع العديد من الأجهزة والمعدات التي أسهمت في التعرف على الكثير من الخواص الهامة للمحيطات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]