نبذة تعريفية عن مدينة الرباط المغربية
1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مدينة الرباط المغربية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
مدينة «الرِّباط» عاصمةُ المملكةِ المغربية، وهي تقعُ على ساحلِ المحيطِ الأطلنْطيّ على الجانبِ الجنوبي للمجْرَى الأدْنَى لنهْرِ بو رقراق في حين يقعُ على الجانب الشمالي من النهرِ مدينةُ ساليه.
ويمرُ بها دائرةُ العرضِ 28´ 33ﹾ˚ شمالاً، وخط الطول 48´ 6ﹾ˚ غرباً، وتقع على بعد 92 كيلومترا (57 ميلا) شمالَ شرقِ مدينةِ الدَّار البيضاءِ.
وتَتَّسِمُ الرِّباطُ بمُناخِها المعتدلِ على مدارِ السنة وأمطارِها الشتوية التي تبلغُ حوالَي 50 سنتيمترا.
ويرجعُ تاريخُ هذه المدينةِ إلى القرنِ الثاني عشرَ الميلاديِّ عندما قام السلطانُ عبدُ المؤمن وهو أوَّلُ حكَّام الموحِّدين بإقامة معسْكَرٍ في مدينةِ الرِّباطِ لتُرابِطَ فيه قواتُه استعداداً لحربِ الجهادِ ضدّ الأسبان.
وقد أطلق السلطانُ أبو يوسفَ يعقوبُ المنصورُ، وهو ثالثُ سلاطين الموحِّدين، على هذا المكان «رباطَ الْفَتح»، ومنْ هذا الاسم اشتُقَّ اسمُ الرِّباط، وقد بُنِيَ حَوْلَها سورٌ حصين.
ويبلغُ عددُ سكانِ مدينَةِ الرّباط 1220000 نسمة (تقدير عام 1993)، وهي تُعَدُّ المدينةَ الثانيةَ من حيثُ حجِم السكانِ بعدَ مدينة الدّار البيضاء، أكبرِ مدينةٍ مغربية، والتي بلغَ عددُ سكانِها في العامِ نفسِه (1993) 2923000 نسمة.
وتنقسمُ مدينة الرِّباطِ قسمين:
أ – القِسْمُ القديم ويُطلقُ عليه «المدينةُ»، وهو يشغلُ الجزءَ الشماليَّ من مدينةِ الرّباط، ويتَّسِمُ بشوارِعِه الضَّيقةِ ومساكِنهِ الصغيرةِ بيْضاءِ اللّونِ، ويكْثُر به العديدُ من المساجِدِ القديمة، وبه قلعة كاسبا التي بناها السلطانُ عبدُ المؤمن في القرن الثاني عشر الميلادي.
ب – القِسْمُ الجديد وينتشرُ حول القِسْم القديم، ويتَّسِمُ بشوارِعِه الواسعةِ، ومبانيهِ الحديثةِ على النمطِ الأوروبي. ويربط القسميْن القديمَ والجديدَ شارعُ محمدِ الخامس، وهو الشارِعُ التِّجاريُّ الرئيسيُّ.
وتشتهِرُ الرِّباطُ بصناعاتِها التقليديّة، مثل: السَّجَّادِ اليَدويِّ والمنْسوجاتِ المغْرِبية والمصْنوعاتِ الجلديَّةِ اليدويّة، كما تَضُمُّ مصانعَ حديثةً لصناعةِ الأسمنْتِ والطابوقِ وتَعليبِ الأسْماكِ والفواكِه،ِ وتكْريرِ السُّكَّرِ، وطحْنِ الحُبوبِ وصناعةِ السجايرِ وصناعةِ البطاطين.
ويمارِسُ بعضُ السكانِ حِرْفَةَ صيدِ الأسْماك. وتضمُّ مدينةُ الرَّباط القصرَ الملكيَّ الذي بُنِـيَ في أوائِلَ الخمسينات، وجامعةَ مُحَمَّدٍ الخامسِ التي أُنْشِئَتْ عام 1957، وتضمُّ العديدَ منَ المدارِسِ والمعاهِدِ العلمية والإداراتِ الحكومية. وميناءُ الرِّباطِ ضَحْلٌ قليلُ العمق ولذلك لا يستقبل سوى السفنِ الصغيرة.
ويربطُ مدينةَ الرباط بباقي أجزاءِ المملكةِ شبكةٌ جيّدةٌ من طُرُقِ السياراتِ المعبَّدة والسِّكَكِ الحديديّةِ، ويربِطُها بالعالَمِ الخارجيِّ مَطارُ الرِّباطِ الدَّوْلي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]