الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن مدينة “الرياض” السعودية

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مدينة الرياض السعودية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

الرِّياضُ عاصمةُ المملكةِ العربيةِ السعودية، وتقعُ في وادي حنيفة فيما بَيْنَ مرتفعاتِ الجُبَيْلِ شرقاً وجبل طويق غرباً عند التقاء دائرة عرض 30'، 24ﹾ ˚شمالاً وخطِّ طولِ 30'، ˚37ﹾ شرقاً.

وتبعدُ عن ميناء جدَّة (أكبر مواني البحر الأحمر) بنحو 1200 كيلومتر، ويقتربُ عددُ سكانِها من مليونيْ نسمة.

وقد كانت المدينةُ القديمةُ محاطةً بسورٍ حتى الخمسينات من هذا القرن، وأزيلَ هذا السورُ أمامَ النموِّ العمرانيِّ السريع للمدينةِ في كلِّ الاتجاهاتِ وزيادةِ رُقْعتها السَّكَنيةِ عاماً بعد آخر.

 

وتخدمُ حركةَ النَّقْلِ في المدينةِ شبكةٌ ممتازةٌ من الطُّرُقِ البريّة والأنفاقِ والجسور، كما تنْتَشِرُ فيها الحدائِقُ وتُوجَدُ فيها عدّةُ جامعاتٍ ومئاتُ المدارسِ للتعليمِ الأساسيّ.

ويوجدُ فيها القصرُ الملكيُّ والمكاتِبُ الإداريةُ للمؤسَّساتِ الحكوميةِ ومُجَمَّعٌ ضخمٌ للسفاراتِ الأجنبية (تم بناؤه في عام 1986)، ونُقلت إليه مراكزُ البعثاتِ الديبلوماسيَّة الأجنبيةِ بعد أن كانت سابقاً في جدَّة.

ومدينةُ الرّياضُ مُناخُها من النَّوع الصحراويّ القارّي الحارِّ الجاف. والفرقُ كبيرٌ بين حرارة الصيف (˚49ﹾ – 54ﹾ˚ س) وحرارة الشتاءِ (˚4,5ﹾس)، وتَقِلُّ فيها نسبةُ الرطوبة.

 

وعلى الرغمِ من قِلَّةِ كميةِ الأمطارِ الساقطة (5 بوصات سنوياً) إلاّ أنَّها تسقطُ بغزارةٍ وبصورة فُجائيةٍ وخلالَ وقتٍ قصيرٍ من بعضِ أيامِ الشِّتاء.

وتضمُّ الرياضُ ضواحيَ سياحيةً من بينها «الدرعيَّة» التي كانت العاصمةُ الأولى لدولة آلِ سُعود في عام 1726. وقد تعرضت المدينةُ للتدْميرِ في عام 1818 على يد حملةٍ تأديبية أرسلتها الامبراطوريةُ العثمانية.

وفي ظِلِّ التنميةِ الشاملةِ في المملكةِ العربيةِ السعودية استعادَتْ الدَّرْعيةُ مكانَتَها وعملتِ المملكةُ على تجديدِ مبني المدينة وجعلتها من المناطقِ الأثرية المُهمَّة.

 

ويقعُ في منطقةِ الخرْجِ (جنوب الرياض) قلعةٌ رائعةٌ بناها الملكُ عبدُالعزيز آل سعود. وتُحيطُ بمدينةِ الرياضِ حدائقُ ومساحاتٌ خضراءُ واسعةٌ وينتشرُ فيها شجيراتُ النخيلِ والمزارعُ والبساتينُ.

ويهتمُّ كثيرٌ من السُّيّاحِ الذي يزورونَ الرياضَ بالتّمتُّعِ بالمناظرِ الخلَاّبَةٍ لحافَات جبلِ طُوَيْق، وبالتجوُّلِ في السهولِ الصحراويةِ الرَّملية وحولها، حيث ينتشرُ فوقَ السَّطح قطعٌ كثيرة من الحفرياتِ ذات الأسْطح الملوَّنَةِ وقطعٌ من «الماس الصحراوي» الذي يتألَّفُ منْ أشكالٍ جميلةٍ جداً من بلوراتِ الكوارتزِ ذاتِ ألوانٍ خـلابةٍ.

 

وعنـدَ سُقـوطِ أشعّــةِ الشمسِ على أسطُحِها في الصباحِ الباكرِ تنعكسُ منها أضواءٌ منيرةٌ زاهية.

وترتبط الرياضُ بطرق برية دولية تصلُ بينها وبين الهفوفِ والدّمام في الشرقِ من ناحية وبين مكّةَ المكرّمةِ وجدَّة في الغربِ من ناحية أخرى.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى