إسلاميات

نبذة تعريفية عن “مسجد الجامع”

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مسجد الجامع إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

لكلمة «جامع» معان متعدِّدة في اللغة العربية، ولكنها عند الإطلاق تعني المسجد، أو نوعاً معيَّناً من المساجد، كما سنرى.

ونحن نعرف أن أولَ مشروع بدأ به النبيّ – صلى الله عليه وسلم – بعد هجرته إلى المدينة هو بناءُ مسجد المدينة، المشهور باسم «المسجد النبوي».

وكانت مساكنه عليه الصلاةُ والسلام حجرات ملاصقةً للمسجد.

 

وكان هذا المسجدُ هو نقطَة التجمُّع للمسلمين، مهاجرين وأنصاراً، وخاصة في صلاة الجمعة.

وكان الرسول، عليه الصلاةُ والسلام، إذا أراد أن يتحدَّثَ إلى المسلمين في أمر مهمّ ناداهم: «الصلاةُ جامعة».

 

وتعلّم المسلمون من فِعْل الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن المسجد هو «قلبُ» المدينة الإسلامية، أو هو مركزُها الذي تلتف حوله المنشآت الأخرى والأحياء السكنيّة، ولذلك فإنهم عندما كانوا يفتحون مدينةً أو بلداً، كان أوَّلَ بناء يُقِيمونَه هو المسجدُ.

كان هذا المسجدُ الرئيسي يسمَّى: «المسجدَ الجامع»، أو «مسجد الجامع»، لأن المسلمين يجتمعون فيه لصلاة الجمعة، وهي من أهم شعائر الإسلام.

وفي أغلب الأحيان كان المسجدُ الجامع هو المدْرسةَ الجامعة، وهو مركز القَضَاء (المحكمة)، بل ويُلْحَقُ به بيتُ المال.

 

ولأنّ المسجد الجامع هو رمزٌ لوَحْدَة الجماعة الإسلامية، يرى الفقهاءُ أنّ صلاة الجمعة يجب أن تكون في مسجد المدينة الجامع مادام يتّسع للمصلين، فإذا لم يكنْ يتَّسعُ للمصلين.

اتخذ المسلمون مسجداً جامعاً آخر.. وهكذا حتى تَسَعَهُم المساجدُ الكبيرة. (أما صلاة الجماعات غير الجمعة، فتصح في أي مسجد، صغيراً كان أو كبيراً).

 

والآن نحن نعرف أن مسجد الدولة الكبير في الكويت هو مسجدٌ جامع. ومن المساجد التاريخية الجامعة المشهورة، وما زالت قائمة يزيد عمرها على ألف عام:

مسجد عمرو بن العاص والجامع الأزهر بمصر، والجامع الأموي بدمشق، وجامع عُقْبَة في القيروان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى