نبذة تعريفية عن مفهوم ظاهرة “العولمة”
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ظاهرة العولمة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
ظهر مصطلح «العولمة» مع ازدياد التوسع المطرد في تدويل الإنتاج من قبل الشركات متعددة الجنسيات.
وهذا يعني أن الإنتاج أصبح ينسب إلى دول متعددة، لا إلى دولة واحدة بعينها، أي إنه يصبح مسألة عالمية.
ولكن العولمة تؤدي في الواقع إلى ظاهرة الانكماش المحلي، أمام الانتشار العالمي في التجارة والاقتصاد، وسيطرة رأس مال القوى الكبرى.
وبعد تحول العالم إلى ما يشبه قرية كونية واحدة بفضل ثورة الاتصالات والمعلومات التي تحقق كل يوم تقاربا أكثر بين مختلف أجزاء العالم، تزداد ظاهرة العولمة انتشارا لتظهر مصطلحات جديدة مثل: عولمة الثقافة، وعولمة التجارة، وعولمة الإعلام والمعلومات.
وهكذا تزداد بالتالي سيطرة الدول الصناعية الكبرى على مختلف مجالات النشاط البشري من علم وثقافة وفن.
ويشير علماء الاقتصاد إلى أن المعنى الذي ينطوي عليه مصطلح «العولمة» يرتبط بالتغير في الاقتصاد الدولي الذي يعتمد على حركة رأس المال بعد أن أصبحت هذه الحركة تمثل قيادته.
وتفسير هذا المعنى أن معدل نمو التجارة الدولية يتضاعف بعد أن سيطرت عليها المؤسسات متعددة الجنسيات التي نشأت في مثلث الولايات المتحدة الأمريكية واتحاد الدول الأوروبية واليابان. ولهذا أصبح الرأي السائد هو أن الركيزة الأساسية لظاهرة العولمة اقتصادية في طبيعتها.
وفي العالم العربي تدور مناقشات كثيرة حول هذه الظاهرة، وحول الآثار المتوقعة منها على المجتمعات العربية، وعلى الاقتصاد العربي، وعلى البعد السياسي والأمني للدول العربية، وعلى الشخصية والهوية الوطنية.
وتجمع المناقشات والآراء على أن الجوانب الأساسية للعولمة هي: المنافسة بين القوى العظمى، والابتكار التقاني، وانتشار عولمة الإنتاج والتبادل والتحديث.
والتفكير العربي في حاجة إلى أن يتعمق في قراءته حول ظاهرة العولمة ودراسة معطياتها. فالإنسان في عصر العولمة يمكنه التنقل من موقع إلى آخر على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت).
لكي يشاهد ويتعلم وينتهي من أعماله التجارية، ويتجول كسائح بين مختلف دول العالم يزور معالمها، ويطلع على ثقافاتها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]