نبذة تعريفية عن نبات “الحنظل”
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات نبات الحنظل النباتات والزراعة الزراعة
الحَنظَلُ نباتٌ مُعمَّر، (أي يعيش أكثر من عامٍ واحدٍ).
ينمو في المناطق الجافةِ في كل بلدانِ الوطنِ العربي، وفي تركيا وإيران والهند، وبخاصةٍ في الأراضي الرملية، ويتبع النبات الفصيلة القرْعيةَ، والتي ينتمي إليْها البطيخ والقِثاءُ والخيار، وهو نباتٌ يتحملُ الجفافَ إلى درجةٍ كبيرةٍ.
وهو نباتٌ زاحف، أي تمتد ساقُه على سطح الأرض، ويحملُ أوراقاً بسيطة، عميقة التفصص، خشنةَ الملمس لما عليها من شُعيْراتٍ تغطي سطحها، وجُذورُه سميكةٌ تختزنُ الماءَ.
ويحملُ النباتُ الواحد أزهاراً مذكرةً وأخرى مؤنثةً، صفراءَ اللون، ويُعطي النباتُ عدداً كبيراً من الثمار، كروية الشكل، ملساء يكونُ لونُها أخضر مُبرقَشاً بخطوطٍ بيضاء.
وتصفَرُّ الثمارُ عند نُضجِها، وتُصبِحُ شبْهَ جوفاء لجفافِ لُبابِها، وجفافِ بُذورِها بالداخل، ويصبحُ غلافُ الثمرةِ الخارجي خشبياً، ويصلُ حجْمُها إلى حجْم البرتقالةِ.
والثِمارُ شديدةُ المراةِ، وقد تُسمى الحَدَجَ، ويُعرفُ النباتُ أحيانا باسم السَّرى، ولمرارةِ الثمرِ سمي النباتُ عَلْقِماً، أو مرارةَ الصحاري، أو مٌرَّ الصحاري.
وثمارُ الحنظلِ مُسْهِلةٌ شديدةُ الأثرِ، وإسهالُها ناتجُ عن احتوائها على جلوكوسيد الكولوسنثين، ويُستعملُ لبُّها في الدواء، بعد إزالة القشرِ والبذور.
وما زال لبُّ ثمرةِ الحنظل من المفردات في دستور الدواء الأمريكي، ودستور الدواء المصري، وغيرها من دساتير الأدوية. والجُرعةُ في حدود 120 مليجرام، وتأثيرها شديدٌ على الأمعاء.
وثمرةُ الحنظل غيرُ الناضجة تسهلُ بإفراط، وتَقيء بشدة حتى أنها تقتلُ، وقد ذكرَ العالم المسلم ابنُ البيطار في كتابه "جامع الأدوية والأغذية" عن الحنظَل: إنه ينبعي ألا يُستعملَ في الأدوية شيءٌ من قشور الحنظل أو بذورِهِ، وإنما يؤخذُ اللبُّ من الثمرة عند الحاجة إليه.
وقد استعمل العربُ هذه الثمارَ في التداوي، وورد ذلك في مصنفاتهم الكثيرةِ عن مفرداتِ الأدوية والعقاقير.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]