نبذة تعريفية عن نبات الداليا وتصنيفاتها

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات الداليا تصنيفات نبات الداليا النباتات والزراعة الزراعة

يتبع نبات الداليا الفصيلة المركبة، وموطنه الأصلي المكسيك.

وقد أدخل إلى أوروبا عام 1789 عندما أرسل مدير عام الحدائق النباتية بالمكسيك كمية من البذور إلى راعي الكنيسة بمدريد الذي سمى هذه النباتات بالداليا تكريما لعالم النبات الدكتور أندرياس دال. (وهو من تلاميذ عالم تصنيف النبات لينيس).

وقد اهتم راعي الكنيسة بالداليا كأحد نباتات المحاصيل أكثر منها كنبات زينة.

وعلى الرغم من استخدام هنود كولومبيا درنات الداليا في غذائهم لم يستسغ طعمها الأوروبيون.

 

ويذكر التاريخ أن الإمبراطورة جوزفين، التي عرفت باهتمامها بالزهور واشتهرت حدائقها عالميا، كانت شديدة الفخر بزهور الداليا التي كانت تتفرد بها حدائقها الملكية في ذلك الوقت.

والداليا نبات بصلي حولي معمر، يضم مئات من الأصناف، صنفتها جمعية الداليا الأمريكية في 14 مجموعة زهرية تمتاز بتعدد ألوانها (ما عدا اللون الأزرق).

وتختلف أحجامها حيث تتراوح أقطارها من 0,5 إلى 30,0 سنتيمترا.

وتتجمع الأزهار في نورات هامية (تشبه الرأس)، حيث يوجد حامل نوري ينتهي بجزء منبسط ومتشحم، يعرف بالتخت، يحمل العديد من الأزهار التي تحاط من الخارج بعدد من القنابات الخضـراء اللون.

 

ويوجد في كل نورة عادة نوعان من الأزهار: الخارجية منها بتلاتها شريطية تعرف بالأزهار "اللسينية أو الشعاعية"، والـداخلية منها بتلاتها أنبوبية تعرف بالأزهار "القرصية أو الأنبوبية".

وتتكاثر الداليا بالبذور، ولكن الغالبية العظمى من أصنافها تتكاثر أيضا بالعقل أو بتقسيم الجذور المتدرنة.

تؤخذ العقل بطول 10 – 15 سم في أواخر الشتاء، وتزرع في أحواض تحت رذاذ الماء عند درجة حرارة 18 س.

 

تزال الأمهات – وهي عبارة عن درنات كثيرة – في الخريف وتجمع وتخزن عند درجة حرارة -1 إلى 10 س وتغطى بالتربة لمنع الجفاف.

وفي الربيع تقسم الأمهات (مجموعات الدرنات) بحيث تحتوي كل درنة على برعم أو أكثر من منطقة التاج.

لقد اقترحت نظم تصنيفية عديدة من قبل الهواة وعارضي الداليا ومربيها، ولكن أشهرها هو التصنيف الذي يعتمد على حجم وأشكال أزهارها ونوراتها.

 

ويمكن تلخيص هذا التصنيف على النحو التالي:

1- المجموعة ذات النورات فردية الأزهار: تنتظم الأزهار الشعاعية في صف واحد، أما الأزهار القرصية فهي أنبوبية عديدة الصفوف، والقرص مكشوف.

2- المجموعة ذات النورات الأنيمونية: تنتظم الأزهار الشعاعية في صف واحد، أما الأزهار القرصية فهي أنبوبية عديدة الصفوف، والقرص مكشوف نوعا

 

3- المجموعة ذات النورات الكروية (بمبون): تنتظم الأزهار الشعاعية في عدة صفوف "مزدوجة" حلزونية الترتيب، والقرص غير مكشوف، والنورات كاملة الاستدارة.

4- المجموعة ذات النورات المزدوجة: تنتظم الأزهار الشعاعية في عدة صفوف "مزدوجة" تميل للانحناء، وأطراف البتلات غير مدببة، والقرص غير مكشوف.

 

5- المجموعة ذات النورات المزدوجة المتضاعفة: تشبه الأزهار والنورات المجموعة السابقة ولكنها أكثر كروانية منها.

6- المجموعة ذات النورات شبيهة الشوكيات: النورات كبيرة الحجم، والأزهار الشعاعية في عدة صفوف "مزدوجة" تميل للانحناء وبعضها مقوس، وأطراف البتلات مذنبة، والقرص غير مكشوف.

 

وتزرع الداليا بهدف الحصول على أزهارها في الحقول حيث تزرع الشتلات على مسافات 30 × 30 سم، في حين أن النباتات المتكاثرة تزرع بالوسائل الخضـرية على مسافات 37 × 75 سم.

وتزهر الداليا في الخريف، حيث يحتاج البرعم الزهري إلى نهار قصير لكي يتكون. ويتكون أعظم إنتاج للأزهار في المناطق الدافئة ذات الليل البارد.

 

وتحتاج الداليا إلى وفرة من الماء مع تربة جيدة الصـرف. وكذلك تحتاج إلى كميات كبيرة من الفوسفور والبوتاسيوم.

وعندما تكبر النباتات تغذى بسماد كيميائي مركب (5 فوسفور: 10 نيتروجين: 5 بوتاسيوم) عن طريق التربة أو الرش.

 

وعند قطف النورات يجب أن تغمس محاورها في ماء مغلي لمدة نصف دقيقة، فهذا يساعد على امتصاص الماء.

يختلف طول محور النورة من 300 إلى 100 سم، بحسب صنف الداليا. ويمكن أن تخزن النورات عند درجة حرارة 4 س لمدة تتراوح بين أربعة أيام وخمسة

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]