نبذة تعريفية عن نبات القرنفل
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات القرنفل النباتات والزراعة الزراعة
يَطلقُ اسمُ القَرَنْفُل، في الواقِعِ، علَى نباتَيْن مُخْتَلِفَيْن وأَحَدُ النَّباتَيْن يَشْتَهِرُ بأَزْهارِهِ الجميلَةِ الّتي كثيراً ما تكونُ زَكِيَّةَ الرَّائِحَةِ أَيْضاً؛ وهذا يمكنُنا أَنْ نُسَمِّيَهُ «قَرَنْفُلَ الأَزْهارِ» أو «القَرَنْفُلَ الزَّهريَّ».
أمَّا الثَّاني فَيَشْتَهِرُ بزَيْتِه، وبِمكانِهِ البارِزِ بَيْنَ التَّوابِلِ، فَيُمكنُنَا أَنْ نُسَمِّيَهُ «قَرَنْفُلَ التَّوابِلِ».
قَرَنْفُلُ الأَزْهارِ:
نَشَأَ قَرَنْفُلُ الأَزْهارِ من نَوْعَينِ أو ثَلاثَةِ أَنْواعٍ من جِنْسٍ يُسَمَّى «ديا نثُوس» من الفصيلةِ القَرَنْفُلِيَّةِ.
وهذا هو الّذي يَزْرَعُه البُستانيُّونَ في مَشاتِلِهِمْ، وتَنْتَشِرُ زهورُه في الحدائِقِ ومَحلّاتِ بَيْعِ الأَزْهارِ والباقاتِ والأَكاليلِ.
وأَصْلُ هذه النَّباتاتِ جنوبُ أُوروبا وآسْيا، ولكنَّ البُستانيَّينَ نَشَرُوه في أَنْحاءِ العالَمِ، واسْتَنْبَطوا مِنْه بالتَّرْبِيَّةِ والتَّهْجينِ سٌلالاتٍ وأَصْنافاً تَتَجاوَزُ الأَلفَ، ويُصنَّفونَها أَقْساماً لها أَسْماءٌ وأَوْصافٌ كثيرَةٌ، لا نَتَعَرَّضُ لها هُنا.
وبوجهٍ عامٍّ، هذه النَّباتاتُ حَوْلِيَّةٌ أو مُعَمَّرَةٌ ولكنَّها قَصيرَةُ العُمْرِ، ولا يَتجاوَزُ ارْتِفاعُها المِتْرَ الواحِدَ عادَةً. الأَوْراقُ سميكَةُ شريطِيَّةُ. وكَأسُ الزَّهرَةِ أُسْطوانِيَّةٌ، قَدْ تكونُ مُجَعَّدَةً؛ قِمَّتُها مُسَنَّنَةٌ وتَحْتَها عَدَدٌ مِنَ «القُنَّاباتِ»
أمَّا البتِلاتُ فحافاتُها أَيْضاً مُسَنَّنَةٌ، وتتراوَحُ أَلوانُها بَينَ الأَبيَضِ والوَردِيِّ والأَحْمَرِ بِدَرجاتِها المُخْتَلِفَةِ، وقَدْ تكونُ مُبَرْقَشَةً وذاتَ عيونٍ بِنَفْسَجِيَّةٍ.
قَرَنْفُلُ التَّوابِلِ:
هذا النَّباتُ شَجرَةٌ قَدْ تَرْتَفِعُ إلَى نَحْوِ 15 متراً؛ مَوطِنُها الأَصْلِيٌّ إنْدونِيسْيا، ولكنَّها تُزْرَع أيضاً في زَنْجيبار (تَنْزانْيا) والمَلجاش (مَدْغَشْقَر) ومُورِيشيوس وجُزُرِ الهِنْدِ الغَرْبِيَّةِ، وهي أماكنُ تَتَوفَّر فيها رُطوبَةٌ عالِيَةٌ تُناسِبُ النَّباتَ.
والجزءُ المُسْتَعمَلُ مِنَ النَّباتِ هو البَراعِمُ الزَّهرِيَّةُ المُقْفَلَةُ.
والبُرْعمُ ذو قاعِدَةٍ أُسْطُوَانِيَّةٍ يَعْلوها التَّوَيْجُ غيرُ المُتَفَتِّحِ مُحاطاً بِكَأسٍ ذاتِ أَربعِ أَسنانٍ.
وعنِدَما تَجْفُّ هذه البراعِمُ تَتَّخِذُ شَكْلَ مسامِيرَ بُنِّيَّةِ اللَّوْنِ. ومِنْ الطَّريفِ أَنَّ هذا التَّابِلَ يُعْرَفُ فِعْلاُ باسْم «المِسْمارِ» في مِنطَقَةِ الخَليجِ العَرَبِيِّ.
ويُستَخْرَجُ منها زيتٌ طيَّارٌ ذو رائِحَةٍ عِطْرِيَّةٍ، يُستَخْدَمُ هو، أو المادَّةُ الأساسِيَّةُ فيهِ وتُسَمَّى «اليُوجينُول»، مُسَكَّناً لآلامِ الأَسنانِ، وفي تَركيبِ بَعْضِ معاجينِ الأَسنانِ وغَسولِ الفِمِ والعُطورِ، ومُسْتَحضَراتِ عِلاجِ بَعْضِ مَتاعِبِ الهَضْمِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]