نبذة تعريفية عن “نظام التهوية” وأهمية وجوده

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نظام التهوية أهمية نظام التهوية البيئة البيولوجيا وعلوم الحياة

التَّهْوِيَة هي تجديد الهواء في الأماكن المغلقة، كالبيوت، والفصول الدراسية، ودور العبادة، والمنشآت العامة، والمصانع، وغيرها.

والغرض من ذلك هو توفيرُ الأكسيجين اللازم للتنفس، والتخلصُ من ثاني أكسيد الكربون، وكذلك دخان السجائر، وعوادم احتراق الوقود المستخدم في التدفئة والطَّهْو.

كذلك تساعد التهوية في التخلص من البكيتريا الضارة، والتي تنتشر في الهواء مع الرّذاذ الناشئ عن السُّعال والعُطاس، أو مع الأتربة بعد جفاف البصاق وفضلات الحيوان، فتسبب أمراضاً للجهاز التنفسي.

ولتصميم المباني دَوْر مهم في توفير التهوية اللازمة، فقد تُزوَّد الغرف بنوافذ للتهوية، كما هي الحال في المنازل أو الأماكن التي يتجمع فيها عدد قليل من الأفراد. 

أما في الأماكن التي يتردد عليها عدد كبير من الأفراد، أو يكثر بها تلوث الهواء، فإن النوافذ قد لا تكون كافية للتهوية الجيدة. ولذلك تزود هذه الأماكن بأجهزة خاصة تدفع الهواء النقي إلى الداخل، لتجديد الهواء بالقدر المناسب للمحافظة على صحة الأفراد.

أما التكييف فهو نظام من نظم التهوية، يتيح لنا التحكم في درجة حرارة الهواء، ونسبة الرطوبة، إضافةً إلى تجديد الهواء المناسب.

مما يوفر ظروفاً مريحة للعمل والمعيشة في الظروف المناخية غير الملائمة، كالمناطق الحارة ذات الرطوبة العالية، أو في المناطق الشديدة البرودة.

وفي مجال الصناعة والتعدين، قد تكون أهمُ ملوثات الهواء هي الغازاتِ الضارةَ أو السامة.

وهنا يكون الغرض منَ التهوية هو تخفيفَ تركيز هذه المواد في الجو، ومنعَ وصولها إلى الإنسان.

أما الأتربة، والتي تمثل مشكلة مهمة في هذا القطاع من النشاط السكاني، فإن إزالتها من الجو يتطلب رشَّ المياه في أماكن إثارة الأتربة، إذا سمحت ظروف العمل بذلك، أو باستخدام مرشِّحات الهواء، التي تمنع تسرب الأتربة إلى حيث تسبب الضرر للعاملين في هذه الأماكن.