الطب

نبذة عن أعراض مرض فقدان الشهية العصبي

1997 فقدان الشهية العصبي

الدكتور أحمد محمد عبدالخالق

KFAS

أعراض مرض فقدان الشهية العصبي الطب

– التغيرات في الجلد والشعر والأظافر والأسنان

يتميز الجلد في حالات فقدان الشهية العصبي بالجفاف والخشونة وعدم المرونة والرفع، وتشتد زرقة الأطراف، وتعلو الوجه مسحة من اللون الباهت، ويصل إلى حد لون مرضى الأنيميا أو فقر الدم، ويكسو الأظافر اللون الأصفر.

ويصاحب فقدان الشهية العصبي عرض يعرف باسم "تجزرون الدم" Carotenaemia؛ أي وجود الكاروتين في الدم، حيث يكسو الجلد اللون البرتقالي.

ويغطي الظهر والذراعين والساقين وجانب الوجه زغب الطفل الوليد Lanugo hair، وهو شعر صغير ضعيف، كما في حالة الوليد الآدمي أو الحَمَل، وذلك نتيجة ثانوية للتجويع. ويتميز الشعر بالضعف وعدم الحيوية، ويمكن أن يتساقط بسهولة.

 

أما فيما يتعلق بالأسنان فإن ما تتعرض له المريضة لا يختلف عما تتعرض له المرأة العادية، ومع ذلك فقد يؤدي الضعف العام لجسم المريضة إلى مشكلات متصلة بالأسنان لديها.

على أن دراسة أحدث بينت أن المرضى بفقدان الشهية العصبي يمكن أن يصابوا بضياع مركبات الكالسيوم Decalcification وتسوس الأسنان Caries.

 

– زرقة الأطراف

تحدث زرقة الأطراف Acrocyanosis غالباً بعد الجوع الشديد، وقد يختلط هذا العرض مع أحد ملامح الفصام (وهو مرض عقلي).

وأثناء سوء التغذية قد تحدث اضطرابات في الجهاز الدوري، ويظهر الأثر السيئ لذلك على شكل زرقة في أصابع اليدين والقدمين.

ويصاحب معظم حالات فقدان الشهية العصبي غالباً زرقة في الأطراق، فعندما يشتد الهزال تصبح زرقة الأطراف أمراً شائعاً، وذلك على الرغم من أن زرقة الأطراف تعتمد على درجة الحرارة المحيطة بجسم الإنسان، هذا فضلاً عن بعض العوامل الفردية، فتميل زرقة الأطراف إلى الحدوث مع الجفاف والجلد الخشن، وحالات تلاشي العرق، وإفرازات الغدد الدهنية، ويكسو الجلد نقط ملونة، فضلاً عن لونه الميال إلى الاحمرار.

 

ونجد امتداد الزرقة من الأقدام حتى الركبة، وقد يمتد اللون الأزرق أيضاً إلى الأنف والأذنين. وقد يؤدي ذلك في الأجواء الباردة إلى الشعور بالضيق أو عدم الراحة والألم.

وتتصف الأظافر بالضعف الشديد، فتميل إلى التكسر ويسهل تقصفها، وذلك نتيجة لسوء تدفق الدم.

وقد تحدث التهابات تقيحية عند حافة الأظافر في حالات فقدان الشهية العصبي الشديدة، ويصعب في كثير من الأحيان علاجها.

 

– تناقص الاهتمام بالجنس أو توقفه

أثبتت الدراسات ضعف التوافق الجنس لدى المرضى بهذا الاضطراب، فيتأخر النمو النفسي الاجتماعي الجنسي لدى كثير من المراهقين ممن لديهم فقدان الشهية العصبي، ويحدث عند الراشدين منهم غالباً تناقص ملحوظ في الاهتمام بالجنس مصاحب لبداية المرض.

وينطبق ذلك على كل من الذكور والإناث. وقد افترض بعض الباحثين وجود أنواع مختلفة من الشذوذ في الناحية الجنسية لدى الذكور المصابين بمرض فقدان الشهية العصبي قبل إصابتهم بالمرض، فقد افترض إصابتهم بالجنسية المثلية، أو انعدام الهوية الجنسية، وانعدام الدافع الجنسي أو نقصه، وتجنب الإناث. ولكن هذه الفروض لم تثبت، والكلمة العلمية الأخيرة لم تقل بعد.

ولكن هناك مجموعة فرعية صغيرة جدا من مرضى فقدان الشهية العصبي لديها تاريخ سابق خاص بالشيوعية الجنسية Promiscuity، أي تعدد العلاقات الجنسية وممارسة الجنس مع أكثر من شخص، وكذلك سوء استخدام العقاقير أو كليهما.

ولكن بعض المرضى وبخاصة مع ظهور العرضين الأخيرين (الشيوعية الجنسية وسوء استخدام العقاقير أو الإدمان عليها) لا يكشفون خلال المرض نقصاً في الاهتمام بالجنس.

 

–  نوبات الصرع

أكدت بعض البحوث حدوث نوبات صرع Epilepsy لدى بعض مرضى فقدان الشهية العصبي، فقد وجد "كرسب" Crisp أن 10% من 60% مريضاً كان لديهم نوبة واحدة أو عدد من النوبات، وقد حدث ذلك بعد تعاطي الكحول بكميات كبير، أو بعد حالة القيء، أو أثناء عملية العلاج بالكلوربرومازين والإنسولين.

فقد تعرض حوالي 12 مريضاً (9%) لنوبة صرع كبرى أثناء الليالي الأولى من العلاج، حيث كان المرضى يتلقون كميات كبيرة من الكلور برومازين، وقد يعد العقار الأخير من العوامل المساعدة على حدوث نوبة الصرع. ويكون احتفاظ الجسم بالماء في المراحل الأولى من العلاج من العوامل المسهمة في نوبات الصرع.

 

– اختيار معين للطعام

أوردت التقارير أن مرضى فقدان الشهية العصبي في القرن التاسع عشر كانوا يشربون الخل، ومن المعروف عن الخل – لعدة قرون – أنه يستخدم مسهلاً أو مليناً للأمعاء.

ويتجه بعض مرضى فقدان الشهية العصبي إلى تناول الطعام المشبع بالخل أو المغمور فيه, أو الطعام الذي تغطيه المسطردة والفلفل الأحمر وكميات كبيرة من الملح, فهم يعتقدون أن هذه المواد تساعد على خفض الوزن والرشاقة, فضلاً عن تفاعلها مع أنواع الطعام الدهنية, إلى جانب ذلك فإن تناول كميات كبيرة منها تساعد على خفض الشعور بالجوع.

ومن ناحية أخرى يميل بعض مرضى فقدان الشهية إلى تناول كثير من الفواكه والخضروات, وفي بعض الأحيان تكون رغبتهم في أنواع معينة من الخضروات أو الفواكه بشكل قهري, فقد يستهلك المريض في فترات مختلفة كميات كبيرة من العنب أو البرتقال المر أو الجريب فروت أو الجزر المسلوق أو النيئ يومياً.

 

وغالباً يتناول بعض المرضى كميات من الطعام التي تحتوي على البروتينات كالجبن واللحم, مع تجنب النشويات على قدر الإمكان. وقد يؤدي نقص فيتامين (ب) وكذلك فيتامين (أ) إلى ظهور أعراض فقدان الشهية العصبي, والإفصاح عنها بشكل أوضح.

وتشيع لدى مرضى فقدان الشهية العصبي العادات الشاذة المتصلة بالطعام, فهم يعدون وجبات دسمة ومتقنة للآخرين, ولكنهم يميلون إلى حصر أنفسهم في دائرة ضيقة من الاختيارات التي تتضمن أطعمة ذات سعرات منخفضة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الطعام قد يكون مختزناً أو مخفياً أو محجوباً أو مطروحاً جانباً.

واتضح أيضاً أن هؤلاء المرضى منشغلون كثيراً بأفكار عن الطعام, ويستمتعون أحياناً بإعداد وجبات متقنة من الطعام لغيرهم من الناس.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى