نبذة عن حياة “الأخوان مونتغولفاير”
2016 الثورة الصناعية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
جوزف مايكل (١٧٤٠-١٨١٠) وجاك إتينيه (١٧٤٥-٩٩) أخوان فرنسيان ارتبط اسميهما على الدوام بتاريخ أول محاولة لطيران اّلة بقيادة إنسان.
لم يقم الأخوان بعملية الطيران نفسها، لكنهما شيدا منطاد الهواء الساخن الذي مكن الاّخرين بالقيام بذلك .
كان الأخوان يعملان في مجال تصنيع الورق ويديران أعمال العائلة في مدينة أنونيه جنوبي فرنسا. كما أن جوزف كان مولعاً بالعلوم.
ويبدو أن جوزف كان على إطلاع على أبحاث رجل الدين الإنجليزي جوزف بريستلي (١٧٣٣-١٨٠٤) على الغازات وكذلك على معرفة أن هنري كافندش (١٧٣١-١٨١٠) اكتشف عام ١٧٦٦ الغاز الأخف من الهواء، الهيدروجين.
مع ملاحظة الأخوين ارتفاع الأوراق المتفحمة الخفيفة، أو الهباب، مع الدخان فوق النار، واتتهما الفكرة باستخدام الدخان كغاٍز لمنطاد مصنوع من الحرير. إستخدم الأخوان أٍسلوب حرق الورق لإنتاج الدخان ولقيا نجاحهما الأول في مثل هذا النموذج في الخامس عشر من نوفمبر عام ١٧٨٢.
باستخدام أغطية أسرة من الكتان ألصق الأخوان أوراقاً عليها لتصنيع المنطاد وحالفهما النجاح في أول عرض عام لتجربة الطيران في الخامس من يونيو عام ١٧٨٣. بلغ قطر المنطاد غير الاّهل ٣٠ قدماً (٩ م) ووضعت أسفله سلة من القش الرطب المشتعل مربوطة بألياف صوفية.
ارتفع المنطاد في الهواء مدة بلغت عشر دقائق. وبلغت حمولة المنطاد ٣٩٧ رطلاً (١٨٠ كجم) للموازنة وحلق إلى ارتفاع في حدود ٣,٠٠٠ قدم (١,٠٠٠ م) قبل أن يهبط تدريجياً إلى الأرض مع ضمور نيران موقدة.
شمل أوائل المسافرين على متن منطاد مونتغولفاير بطة وديك وماعز وذلك في التاسع عشر من سبتمبر عام ١٧٨٣ عندما وضعوا في سلة يرفعها منطاد يبغ قطره ٤١ قدماً (١٢.٥ م) واستمر في الطيران مسافة ١.٨ ميلاً (٣ كم).
بدأت رحلة الطيران من المدينة الملكية فرساي نظراً لولع الملك الجديد لويس السادس عشر بالمسألة. وكذلك كان الأمر مع المؤرخ والعالم الخاص للملك جين – فرانكوس بيلاتر دي روزييه الذي تطوع ليكون الطيار في عدد من تجارب الطيران على متن مناطيد مربوطة بأوتاد إلى الأرض.
أختار الأخوان مونتغولفاير مدينة باريس لتكون محطة إنطلاق أول منطــــاد حـــر (غيــر مقيـــد إلــى الأرض). كــان المنطاد – الذي يعرف حالياً بمنطاد مونتغولفاير – أكبر منطاد في ذلك الوقت: على شكل غلاف بيضاوي طوله حوالي ٥٠ قدماً (١٥ م) ويزن ٠.٨٢ طناً (٠.٧٥ طن متري).
في نوفمبر عام ١٧٨٣ إرتفع المنطاد في الهواء لمدة ٢٥ دقيقة قطع خلالها ٥ أميالٍ ونصف (٨.٨ كم) عبر باريس.
بعد عشرة أيام من طيران مونتغولفاير قام الفيزيائي الفرنسي جاك تشارلز (١٧٤٦-١٨٢٣) بأول طيران في منطادٍ مملوء بالهيدروجين، أقلع تشارلز من باريس وحلق على مدى ساعتين مسافة ٢٧ ميلاً (٤٣ كم).
خلال السنوات المئة التالية، أو قرابة ذلك، ظل المنطاد الوسيلة الوحيدة للطيران المأهول. كما أصبحت رياضة الطيران باستخدام مناطيد الهواء الساخن من الرياضات الشعبية في أوروبا وشمال أمريكا خلال القرن العشرين.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]