نبذة عن حياة العالم “آنطوني فان لفنهوك”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم آنطوني فان لفنهوك شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
من الممكن أن تكون البداية متواضعة، بل جد متواضعة، ولكنها سرعان ما تنقل صاحبها تدريجيا، بالصبر والمثابرة ودقة الملاحظة فضلا عن الهواية، من الحضيض الأوهَد إلى قمة السُّؤدَدِ.هذا ما حدث للفنهوك (شكل رقم 102)…
بواب … مجلس المدينة!
ولد آنطوني بمدينة دلفت بهولندا في 24 أكتوبر عام 1632 من أسرة محترفة يعمل أفرادها في صناعة السلال والجعة.
ولما توفى الوالد ترك الولد المدينة اللطيفة ذات القنوات والطواحين الهوائية الزُّرق إلى أمستردام حيث عمل كاتباً تحت التمرين بمحلٍ لبيع المنسوجات.
ولما بلغ الحادية والعشرين ترك أمستردام عائداً إلى مسقط رأسه دلفت حيث تزوَّج وفتح محلاً لبيع المنسوجات، كما حصل أيضا على وظيفة بواب مجلس المدينة!.
أمين مخزن… يخترع مجهراً!
في عام 1673 تلقت الجمعية الملكية بلندن رسالة طويلة غريبة جعلت أعضاءها يضحكون ملء أشداقهم.
الرسالة ممن؟ من رجل هولندي كان يعمل أمين مخزن وبواباً في أوقات فراغه! غير أن الضحك سرعان ما تحول إلى تعجب واحترام لأن ذلك الرجل البسيط قد عنون رسالته بما يوحي أنها تحمل شيئاً جديداً (ملاحظات تتعلق بالفطر الموجود على الجلد، أو بلسعة نحلة، كما يبينها مجهر اخترعه المستر لفنهوك).
في ذلك الوقت الذي لم تكن فيه العدسات المكبرة قد وجد باستثناء عدسات يدوية قوة تكبيرها ضعيفة، نرى أمين مخزن جاهلاً، مهتماً بتجليخ الزجاج، قد اخترع جهازاً يكبّر الأشياء مئات المرات. وقد دعت الجمعية الملكية المستر لفنهوك لمتابعة أعماله في هذا المجال وتلقت منه 375 رسالة في الخمسين سنة التالية. ويبين شكل رقم (103) مجهر لفنهوك (من نموذجٍ له).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]