نبذة عن حياة العالم “كريستيان هيوجنز”
2016 عصر الثورة العلمية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
هيوجنز، كريستيان (١٦٢٩ – ٩٥)
يعتبر كريستيان هيوجنز ثاني أكبر المساهمين، بعد إسحق نيوتن (١٦٤٢ – ١٧٢٧)، في تطور المعرفة الإنسانية. شملت إسهامات هيوجنز اكتشافات رئيسية في علم الفلك والرياضيات والفيزياء.
ولد هيوجنز في هولندا لأبٍ شاعر بروستنتانتي مشهور ودرس بجامعة لايدن (ليدن حاليا) وفي بريدا.
انتقل بعد تخرجه إلى باريس ليصبح أحد الآباء المؤسسين لأكاديمية العلوم هناك وبقي من عام ١٦٦٦ حتى عام ١٦٨١، حين أضطر للعودة إلى هولندا هرباً من التعصب الديني ضد البروتستانت.
تمكن هيوجنز عام ١٦٥٥ من رصد حلقات كوكب زحل كما اكتشف أكبر أقماره، تيتان، مستخدماً مقراباً انكسارياً مصنع محليا. وبعد سنة من ذلك وضع موضع التنفيذ فكرة غاليليو (١٥٦٤-١٤٢) مصمماً ساعة بندول، التي نفذها في آخر المطاف صانع الساعات الهولندي سالمون كوستر عام ١٦٥٧.
استعرض هيوجنز تصميم الساعة مع تفصيل لنظرية حركة البندول وأفكار أخرى في كتاب ساعة البندول الذي نشر عام ١٦٧٣.
في دراسته للضوء اتخذ هيوجنز نظرة امتلاء الفضاء بمادة غير مرئية «الأثير» ينتشر الضوء خلالها من مصدره فيما يشبه انتشار الاضطرابات الموجية على سطح بحيرة. وتتصرف كل نقطة على صفحة الموجه (الاضطراب) كمصدر ثانوي للموجات.
وتمكن هيوجنز من تفسير ظاهرتي الانعكاس والإنكسار الضوئيين بنجاح مستعيناً بنظريته هذه. كما استنتج هيوجنز باستخدام النظرية الموجية للضوء تباطؤ سرعته في الأوساط الأعلي كثافة مقارنة بالأوساط الأقل كثافة، وهي مسألة استعصى على نظرية نيوتن الجسيمية استنباطها.
وفي نهاية المطاف كسبت النظرية الموجية للضوء، لكن ذلك لم يحدث بشكل كامل إلى أن تزعم الأخذ بها العالم الإنجليزي توماس يونغ (١٧٧٣ – ١٨٢٩). لكن مادة الأثير المراوغة ثبت عدم وجودها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]