نبذة عن حياة العالم “وولفغانغ باولي”

2016 عصر الذرة

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

باولي، وولفغانغ (١٩٠٠ – ٥٨)

وولفغانغ باولي عالم فيزياء نظرية سويسري من أصل نمساوي صاغ مبدأ الاستبعاد لباولي المتعلق بمستويات الطاقة الكمية المسموح لإلكترونات الذرة احتلالها.

ولد في فيينا لأبٍ متخصص في الكيمياء الفيزيائية ونال تحصيله العلمي بجامعة ميونخ التي منحته درجة الدكتوراه وهو في سن الــ ٢١ سنة فقط.

عمل مع الفيزيائي الألماني ماكس بورن (١٨٨٢- ١٩٧٠) بجامعة غوتنجن وكذلك مع الفيزيائي الدنماركي نيلز بور (١٨٨٥-١٩٦٢) في كوبنهاغن قبل قبوله منصب الأستاذية بجامعة هامبورغ عام ١٩٢٣.

انتقل باولي بعد خمس سنوات إلى زيوريخ وعين أستاذاً للفيزياء بالمعهد الاتحادي للتكنولوجيا حيث استقر هناك حتى وفاته، لكنة قضى بضع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥) بجامعة برنستون في الولايات المتحدة.

أضاف باولي عام ١٩٢٤ عدداً كمياً رابعاً «العدد المغزلي» للأعداد الكمية (المترجم: الأعداد الكمية هي الأعداد التي تحدد مستوى الطاقة الذي يحتله إلكترون الذرة بحسب ميكانيكا الكم)، وذلك بهدف تفسير ظاهرة شذوذ زيمان (انقسام الطيف الخطي للذرات إلى جزأين، أو أكثر، يختلفان قليلا في التردد عند تطبيق مجال مغناطيسي)، وأعلن عام ١٩٢٥ قانونه المعروف بمبدأ الاستبعاد.

ينص المبدأ على عدم إمكانية احتلال إلكترونين مستوى واحدا من الطاقة له الأعداد الكمية الأربعة نفسها. على سبيل المثال اذا كان العدد المغزلي لأحد الإلكترونين يساوي ½ +، فإن العدد المغزلى للآخر يجب أن يكون ½ – .

وضع باولي عام ١٩٣٠ فرضية وجود النيوترينو، وهو جسيم تحت ذري متعادل الشحنة وصغير الكتلة.

واستند باولي في تبني الفرضية إلى تحليله لظاهرة انحلال بيتا، الانحلال الإشعاعي لبعض النظائر الذي تتحول فيها النيوترونات إلى بروتونات وجسيم بيتا (الإلكترون).