نبذة عن حياة الكيميائي “همفري ديفي”
2016 الثورة الصناعية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
ديفي، همفري (١٧٧٨ – ١٨٢٩)
همفري ديفي كيميائي إنجليزي أدت أبحاثة الريادية باستخدام التحليل الكهربائي إلى عزل سبعة عناصر كيميائية عن مركباتها.
ولد في بنزانس بمقاطعة كورنوول جنوبي غرب إنجلترا لأبٍ إمتهن حفر الخشب. بعد انتهائه من مرحلة التعليم الإبتدائي في بانزانس وترورو إلتحق ديفي لبعمل مساعداً لصيدلي وجراح.
بدأ تعليم نفسه الكيمياء عام ١٧٩٧ على إثر قراءته لكتاب لتعليم الكيمياء ألفه الكيميائي الفرنسي أنتوني لافوازيه (١٧٤٣- ٩٤).
أصبح ديفي بعد عام مساعداً في معهد بريستول للأمراض الرئوية حيث عكف على البحث في الخصائص الطبية للغازات.
اكتشف عام ١٧٩٩ الأثر التخديري لغاز أكسيد النيتروجين (غاز الضحك). وبعد سنتين عُين مساعدَ محاضرٍ في المعهد الملكي في لندن وكانت محاضراته غاية في الشعبية.
بدأ ديفي تجاربه في التحليل الكهربائي مستخدماً البطارية الكهربائية التي ابتكرها حينها اليساندو فولتا (١٧٤٥-١٨٢٧).
حلل ديفي الماء إلى عوامله العنصرية؛ الهيدروجين والأكسجين، كما استخلص عام ١٨٠٧ الفلزين القلويين الصوديوم والبوتاسيوم من الصودا والبوتاس على التوالي (كان وجود العنصرين معروفاً بيد أنه لم يتمكن أحد من قبل استخلاصهما من مركباتهما).
وفي السنة التالية، وباستخدام التحليل الكهربائي أيضاً، تمكن ديفي من استخلاص الباريوم والبورون والكالسيوم والمنغنيز والسترونتشيوم. وفي عام ١٨١٣ عين ديفي مايكل فارادي (١٧٩١-١٨٦٧) مساعدا له.
قدم ديفي اسهامات في مجالات أخرى غير مجال الكيمياء. ففي عام ١٨٠٨ اخترع مصباح القوس الكهربائي. كما بحث في أسباب الإنفجارات التي تحدث في مناجم الفحم ليتوصل إلى أن المتهم بها هو غاز الميثين (يسميه العاملون في المناجم صلصال النار).
لاحظ ديفي أن غاز الميتين لا يشتعل إلا عند درجات حرارة مرتفعة، وأدت ملاحظاته هذه إلى ابتكاره المصباح الآمن عام ١٨١٥ لاستخدامه في المناجم.
إحتوى المصباح على فوهة مفتوحة للهب محاطة بشبكة رقيقة من الاسلاك المعدنية بهدف امتصاص حرارة اللهب ومنع درجة حرارة المنجم من الإرتفاع إلى درجة حرارة إشتعال الميثين.
كما أن المهندس الإنجليزي جورج ستيفنسون (١٧٨١-١٨٤٨) إبتكر مصباحاً مشابهاً مما دفع الإثنين إلى الدخول في صراع حول أسبقية الفكرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]