شخصيّات

نبذة عن حياة المخترع “توماس ألفا أديسون”

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

توماس إديسون (١٨٤٧ – ١٩٣١)

توماس ألفا أديسون مبتكر أمريكي ورائد في مجال تطبيقاتً عديدة في الكهرباء. ولد أديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو لأبٍ يعمل في تجارة الأخشاب.

أخرت امراض الطفولة مرحلة التحاقة بالدراسة حتى بلغ التاسعة من العمر، وعمل بائعاً للجرائد عندما كان في سن ١٤ في محطة سكة حديد ميناء هيورون – ديترويت.

إفتتح محلين للبقالة في ميناء هيورون وحول شاحنة نقل قديمة إلى معمل له. قام بالكتابة وتحرير مجلة إسبوعية بعنوان غراند ترنك هيرالد، وكان يقوم بطباعتها بنفسه.

تعلم استخدام المبرقة من مسؤول البرق في محطة ماونت كلمنس، والتحق بوظيفة عامل المبرقة في ميناء هيورون عام ١٨٦٣، لينتقل بعد فترة قصيرة إلى محطة سترادفورد جنكشن، ليؤدي الوظيفة نفسها، وهي أكثر محطات سكة حديد غراند ترنك كثافة حركة.

 

تقدم بطلب تسجيل أول براءة اختراع له، لما مايربو على ١,١٠٠ اختراع لاحق، في مدينة بوسطن وذلك لابتكاره جهازاً آلياً لعد أصوات المقترعين، كما طور آلة أشرطة المبارق وابتكر مبرقة مزدوجة (رفضت من قبل شركة ويسترن يونيون).

بانتقاله إلى نيويورك عام ١٨٦٩ عينته شركة غولد أند ستوكس ربوتنغ للبرق بوظيفة إشرافية. انتقل أديسون بعد ذلك إلى مدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي حيث أسس شركة برق نيوآرك، مركزاً على تصنيع مبرقات آلية عالية السرعة.

اشترت شركة أتوماتيك تلغراف (ATC) إحدى مبرقاته السريعة القادرة على ارسال ٥٠٠ كلمة في الدقيقة مقابل مبلغ ٤٠,٠٠٠ دولار أميركي، وابتكر عام ١٨٧٤ مبرقة رباعية قادرة على إرسال أربع رسائل في آن واحد.

 

علاوة على ذلك ابتكر أديسون الميكروفون الكربوني لاستخدامه في الهاتف الجديد الذي اخترعه الكساندر غراهام بل (١٨٤٧-١٩٢٢)، وأجاز استخدامه لشركة ويسترن يونيون مقابل مبلغ ٦,٠٠٠ دولار سنوياً. إنتقل عام ١٨٧٦ إلى مدينة ملنو بارك التي تبعد مسافة ٢٤ ميلاً (٣٩ كم) عن نيويورك حيث أنشأ مؤسسة أطلق عليها مسمى «مصنع الابتكارات» وظفت ٥٠ فنياً.

إبتكر أديسون عام ١٨٧٧ الفونوغراف (الحاكي) كآلة إملاء للإستخدام في مجال إدارة الأعمال. إحتوى الفونوغراف على بوق قمعي الشكل لتوجيه الصوت نحو غشاءٍ متذبذبٍ متصلٍ بقلم يرسم أثر الذبذبات على لفيفة قصدير مطوية حول أسطوانة تدار بواسطة مشغل ساعة. وبإعادة تدوير الأسطوانة يتبع القلم آثار التسجيل فيتذبذب الغشاء مصدراً الصوت الأصلي مجددا.

 

ابتكر أديســـون ايضاً مصباحاً كهربائياً عام ١٨٧٧ وسجل براءة اختراعه عام ١٨٧٩. احتوى المصباح على فتــيل كربوني موضوع داخل وعاـءٍ زجاجي مفرغ من الهواء، وهو التصميــــم نفسه الـــذي وضعـــه بشـــكلٍ مستقـــــلٍ الفيزيائي الإنجليزي جوزف سوان (١٨٢٨-١٩١٤) خلال الفترة نفسها تقريبا.

لاحظ أديسون أن التيار يمر في اتجاه واحد إذا أضاف عنصراً آخر إلى المصباح. – تعرف الظاهرة بظاهرة أديسون واستغلها فيما بعد المهندس الإنجليزي جون فلمنغ (١٨٤٩-١٩٤٥) لتصنيع أول دايوود (أنبوب تفريغ أو صمام ثنائي).

اخترع أديسون أيضاً الميغافون والكينوسكوب (نوع من أجهزة الإسقاط السينمائية) وكذلك منخلاً مغناطيسياً لنخل الخامات المعدنية ومركم تخزين (بطارية) لاستخدامه في تسيير سيارة كهربائية أزمع على تشييدها.

استخدم الكينوسكوب لإسقاط الصور المتحركة أفلام سيليلويد مثقبة الطرفين بحجم ٣٥ مم تركب على عجلة مسننة، وأصبحت هذه الأفلام أفلاماً معيارية في الصناعة السينمائية. أنتج أديسون عام ١٩٠٣ فيلم سرقة القطار الكبرى، وفي عام ١٩١٢ أنتج الأفلام الناطقة.

 

شيّد أديسون أكبر مولد كهربائي على مستوى العالم آنذاك لتوفير الطاقة لأكثر من ١,٠٠٠ مصباح كهربائي لإضاءة معرض باريس الكهربائي عام ١٨٨١. وبعد عام دشن محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في شارع بيرل بمدينة نيويورك لتوفير الكهرباء لعدد ٤٠٠ مخرج توزيع في المدينة، كما شيد خلال العام نفسه قطاراً كهربائياً في ميلنو بارك.

إعتمد أديسون على توليد كهرباء التيار المباشر (DC) في منافسة حامية بينه وبين المهندس الأمريكي جورج وستنغهاوس (١٨٤٦-١٩١٤) الذي طور نظم التيار المناوب (AC). اعتبر أديسون كل اختراع له تحدياً وتميز بمثابرته على إنجاز ما يبدؤه حتى حل كافة المعضلات المرتبطة به.

ومن أقواله المأثورة « تتكون العبقرية من ١ بالمئة طموحاً و٩٩ بالمئة عرقا». وتكريماً لاسهاماته أطفئت الأنوار عبر الولايات المتحدة لفترة وجيزة يوم دفنه عام ١٩٣١.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى