شخصيّات

نبذة عن حياة المخترع “وليام هنري بيركن”

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

بيركن، وليام (١٨٣٨-١٩٠٧)

وليام هنري بيركن إنجليزي أصبح اختراعه وهو مازال طالباً أساس صناعات الأصباغ الاصطناعية. ولد في لندن لأبٍ يعمل في مجال بناء القوراب.

التحق بمدرسة مدينة لندن، وبعد تخرجه عام 1853 التحق بالكلية الملكية للكيمياء. أصبح بعد سنتين مساعداً للكيميائي الألماني أوغست هوفمان (1818-92) الذي ركز في أبحاثه على إيجاد مركباتٍ مفيدة يمكن استخراجها من قطران الفحم.

أوكل هوفمان عام 1856 مهمة تصنيع الكونين إلى مساعده بيركن، لكن الذي حصل عليه، من خلال أكسدة الأنيلين، تمثل في كتلة سوداء لا تبشر بفائدة. بيد أن إضافة الأثينول (الكحول) إلى هذه المادة أنتج لوناً بنفسجياً زاهياً يمكن استخدامه لصبغ الحرير.

وبذلك أبتكر بيركن الموفين، وهو أول الاصباغ الأنيلية وأول مركب صبغي أنتج على المستوى التجاري. حصل بيركن على براءة اختراع لمنتجه الجديد عام 1856.

وعلى إثر نجاحه استلف بيركن مبلغاً من المال من والده وافتتح مصنعاً للأصباغ عام 1857. في المعرض الملكي (المعرض العظيم) الذي أقيم عام 1862 ظهرت الملكة فيكتوريا بثوب حريري صبغ بالموفين.

 

خلال فترة قصيرة تكالب الكيميائيون في أوروبا على البحث عن أصباغ اصطناعية جديدة، وبذلك ولدت صناعة جديدة بأكملها.

إنضمت ألوان اصطناعية جديدة إلى لون الموفين من بينها البسمارك البني اللون والأليزارين (صبغ أحمر يستخرج من قطران الفحم) والفوشين (قرمزي) التي زهت على الفساتين الحريرية والساتينية المفضلة لدى سيدات البلاط الفيكتوري، رغم أن الأصباغ وجدت اهتماماً أكبر في البداية في دور العرض الفرنسية وليس البريطانية.

أصبح بيركن عام ١٨٥٨ أول من ركب الحمض الأميني – غلسرين. تقاعد بيركن عام ١٨٧٤ عندما كان في الــ ٣٥ من العمر بعد تكوينه ثروة طائلة ليقضي بقية أيام حياته في البحث العلمي.

ففي عام ١٨٨١ قاس دوران المحور البصري لبعض مركباته العضوية (دوران فارادي). خلف بيركن ثلاثة أبناء أصبحوا جميعهم كيميائيين مرموقين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى