نبذة عن حياة المهندس “رودلف ديزل”
2016 عصر البخار
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
ديزل، رودولف ( ١٨٥٨ – ١٩١٣)
رودلف ديزل مهندس ميكانيكا ألماني. سجل عام ١٨٩٢ براءة اختراع آلة احتراق – إنضغاطية، تعرف اليوم على مستوى العالم بآلة أو محرك ديزل.
ولد في باريس ونال تحصيله العلمي في ألمانيا – في مدينتي أوزبيرغ وميونخ. عمل في شركة لند لصناعة آلات الثلج التي أسسها المهندس الألماني كارل فون لند (١٨٤٢-١٩٣٤) الذي ابتكر ضاغط الأمونيا للمثلجات. وخلال عمله هناك توصل ديزل إلى مبادئ الديناميكا الحرارية التي يستند عليها عمل آلته.
كانت آلات الإحتراق الداخلي التي طوّرت قبل آلة ديزل تستخدم شمعة احتراق لإشعال مزيج الوقود والهواء داخل أسطواناتها. أما في آلة الديزل فتقوم المكابس بضغط مزيج الوقود والهواء إلى درجة تؤدي إلى اشتعالها تلقائياً دونما حاجة لوجود شرارة كهربائية.
قام صانع الأسلحة الألماني فريدريك كروب (١٨٥٤-١٩٠٢) بتوفير التمويل اللازم لإنتاج آلات الديزل تجارياً. استغرقت فترة تصنيع مضخة لحقن الوقود في الأسطوانات خلال مرحلة الإنضغاط معظم سنوات التطوير الخمس.
نالت الآلة الجديدة إعجاباً كبيراً في معرض ميونخ الذي أقيم عام ١٨٩٨ وذلك على الرغم من كونها أثقل وأكثر ضجيجاً من آلات الغازولين المماثلة لها في القدرة المنتجة. بيد أن الآلة ذات الأشواط الأقل تميزت بتفوقها على مستوى المتانة واقتصاديتها للصناع.
علاوة على ذلك تميزت آلة ديزل باستخدمها وقوداً ذا درجة ادنى، وبالتالي كلفة أقل، من الوقود اللازم لتشغيل آلة الغازولين .
كان وزن آلات الديزل الأولى كبيراً مما جعلها غير مناسبة للتثبيت في السيارات أو الطائرات (اخترعت السيارة والطائرة خلال الفترة نفسها تقريباً)، لكن تبنّى عدد من الصناعات الثقيلة الأخرى الآلة الجديدة من بينها صناعة الحافلات وسيارات الشحن والدبابات والبواخر وقاطرات السكك الحديدية.
وعلى الرغم من تكوين ديزل ثروة هائلة من اختراعه، بيد أنه لم يستطع إدارة أمواله مما أدى إلى اصابته بالكآبة، علاوة على التهديدات بنشوب الحرب في أوروبا.
دعت الأدميرالية البريطانية ديزل عام ١٩١٣ لحضور مؤتمر هندسي في لندن وذلك للتشاور معه. لكنه سقط – أو قفز – من باخرة البريد التي أقلته خلال رحتله من بلجيكا إلى إنجلترا ليلاً. ولم يجد أحد أثراً لجثته.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]