نسائم البحر
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يهب عادةً هواءً منعش وبارد على طول الكثير من مناطق العالم الساحلية في الربيع والصيف عندما يُنّسم البحر. يعتمد حصول ذلك على نموذج الطقس الشامل الذي يُعطي رياحاً خفيفة نسبياً وسماء صافية بشكل عام فوق المنطقة الساحلية. في هذه الحالة، يسخن سطح اليابسة أسرع من البحر المجاور بعد شروق الشمس، لأنّ استجابة الماء الحرارية أبطأ. وخلال ساعات الصباح الباكر،
يؤدي تسخين اليابسة إلى هبوط الضغط الجوي هناك، ولكن الضغط على البحر لا يهبط بل يبقى نسبياً أعلى ويدفع هواء البحر عبر الشاطئ نحو المنخفضات الداخلية.
يحدث التباين الأعظم بين درجة حرارة الهواء فوق اليابسة والبحر خلال فترة بعد الظهر، حيث الأحوال أشد سخونة على اليابسة.
هذا يعني أنّ قوة النسيم هي عادةً على أشدها خلال فترة بعد الظهر وستنخفض بالتدريج أثناء غروب الشمس. إنّ الفرق الحراري الهام جداً عبر الساحل يعني أنّه في المناطق المدارية يُمكن أن يتولد نسيم البحر طوال العام، بينما في خطوط العرض الأعلى يحدث فقط في الفصول الدافئة.
ولنسائم البحر حواف رائدة متميزة تتحرك بشكل أو بآخر بشكل موازٍ للخط الساحلي، وتكون أسرع في المناطق المنخفضة. ولمقدمة النسيم شكل يُشبه الفص يؤدي مروره عادةً إلى انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة (لأنّ هواء البحر أبرد) وزيادة في الرطوبة (لأنّ هواء البحر أكثر رطوبة). يُمكن أيضاً أن يتغير اتجاه الريح بسرعة. ويرفع عادةً هواء البحر الأكثر كثافةً، بعمق يصل لحوالي 300م (980 قدماً) إلى 400 م (1300 قدم)، هواء اليابسة الأسخن أمامه لُينتج خطاً من السحب الركامية التي تنتظم بشكل موازِ للساحل. يُمكن أن تؤدي هذه الغيوم لسقوط أمطار على طول «مقدّمة» نسيم البحر هذا.
بعد الغروب، عندما يبرد سطح اليابسة أسرع من البحر، ينقلب اختلاف الضغط ليدفع بنسيم أرضي لطيف نحو البحر خلال الليل، وينحو لأن يكون أخف من نسيم البحر النهاري لأنّ تباين درجة الحرارة يكون أضعف خلال الليل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]