نسب التوزيع والاحتياطي للغاز الطبيعي
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
الغاز الطبيعي نسب التوزيع والاحتياطي للغاز الطبيعي علوم الأرض والجيولوجيا
يوجد الغاز الطبيعي في جميع القارات (انظر جدول 1)، وتعادل احتياطيات الغاز المؤكدة ما يزيد عن ثلثي احتياطيات النفط الخام من حيث قيمتها الحرارية.
الوحدة 1 بليون متر مكعب غاز تعادل 725000 طن غاز طبيعي مسال
(المصدر مجلة البترول تصدرها الهيئة المصرية العامة للبترول، المجلد 24، العدد الأول يناير 1987)
ويعتبر استعمال الغاز كمصدر رئيسي للطاقة حديث العهد نسبياً، ولكنه زاد في العقود القليلة الماضية بشكل واسع، ويمد الغاز العالم حالياً بحوالي 19% من إمدادات الطاقة.
وقد ظل الغاز إلى فترة قريبة يستعمل في مناطق إنتاجه بسبب صعوبة تخزينه ونقله. وأخيراً تم تطوير أنابيب لنقل الغاز لمسافات بعيدة عبر الحدود الدولية، كما تم تطوير ناقلات خاصة به بعد تسييله، ويحظى الاتجاه إلى نقل وتخزين غاز النفط السائل والميثان عند درجات حرارة منخفضة باهتمام كبير.
إن القابلية لتخزين الغاز المجمد (على هيئة سائل) تحت سطح الأرض يمكّن شركات خطوط الأنابيب أن تواجه، بكفاءة أكبر، الاحتياجات الدورية للفصول المختلفة من السنة.
إن تخزين الغاز بالقرب من الأسواق ينفي ضرورة امتلاك خطوط أنابيب ذات سعة كبيرة، والتي تكون البلاد الباردة في حاجة إليها لمجابهة فصول الذروة، والتي تصبح إلى حد ما عاطلة عن العمل خلال فترات قلة الطلب.
إن قابلية تكثيف 600 قدم مكعب من الغاز في قدم مكعب واحد من السائل تفتح احتمالات ضخمة لحركة الغاز عبر المحيطات في مراكب ذات صهاريج خاصة.
ومن خلال مثل هذا النقل فإن المناطق النائية من العالم يمكن لها أن تصبح مناطق استهلاك، وسوف تحصل المناطق التي تعاني من قلة مصادر الطاقة فيها على الإمدادات اللازمة كما أن المناطق المنتجة سوف تستفيد من مصادر دخل جديدة.
وبتحليل أرقام تجارة الغاز الطبيعي المسال في عام 1985 نجد أنها بلغت نحو 51.2 بليون متر مكعب في مقابل 48 بليون متر مكعب عام 1984 و14.6 بليون متر مكعب عام 1983.
وتشكل تجارة الغاز الطبيعي المسال نسبة 22% من صادرات الغاز في العالم.
ومن المعروف أن تجارة الغاز الطبيعي المسال تمثل الجانب الأعظم من تجارة جنوب آسيا، كما أن منطقة أمريكا الشمالية تحتل منطقة رئيسية كمنطقة استهلاك وإنتاج للغاز الطبيعي في العالم.
والجدول (1) يوضح حركة التجارة العالمية في العالم من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة 1983– 1985.
يوضح الجدول رقم (2) تقديرات الاحتياطي من الغاز الطبيعي في العالم في أول يناير 1987. ويبين هذا الجدول أن ثمة خمس عشرة دولة تملك الجزء الأكبر من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.
ففي آسيا تأتي أندونيسيا وماليزيا، وفي أوروبا الغربية هناك النرويج وهولندا، وفي الشرق الأوسط تأتي إيران وقطر والسعودية وأبو ظبي، وفي أفريقيا تأتي الجزائر ونيجيريا، أما في نصف الكرة الغربي فتتمتع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وفنزويلا باحتياطي كبير.
ويمتلك الاتحاد السوفيتي أعلى احتياطي من الغاز الطبيعي على مستوى مجموعة الكتلة الشرقية، وكذلك على مستوى العالم على الإطلاق.
ويوضح الجدول أيضاً أن الأرض العربية غنية بالغاز الطبيعي إذ يصل احتياطيها من الغاز حوالي 614710 × 910 قدم مكعب، وهذا يشكل ما يقرب من 17% من احتياطي الغاز الطبيعي في العالم.
ملحوظة: الأرقام عدا الاتحاد السوفيتي (السابق) تمثل احتياطياً ثابتاً يمكن استخراجه بالتكنولوجيا وبالأسعار الحالية، أما بالنسبة للاتحاد السوفيتي (السابق) فهي تمثل الاحتياطي المكتشف ويشمل الثابت والمحتمل والممكن.
الأرقام بالنسبة لكندا حسب المقاييس الجديدة التي حددها معهد البترول الكندي في نسة 1980، تشمل الاحتياطي الثابت وبعض المحتمل.
(أ) تشمل ألبانيا، بلغاريا، كوريا، تشيكوسلوفاكيا (سابقاً)، ألمانيا الشرقية (سابقاً)، المجر، منغوليا، كوريا الشمالية، بولندا، رومانيا، فيتنام ويوغسلافيا (سابقاً).
وإلى جانب ذلك فهناك احتمالات هائلة لاكتشاف حقول غازات هامة في مناطق بحرية من العالم، لا سيما في أفريقيا، وآسيا، وجنوب أمريكا حيث أصبح من الممكن، عن طريق التقدم التكنولوجي الهائل الحفر في المياه العميقة.
وقبل أن تنضب إمدادات الغاز الطبيعي أو أن تصبح ضئيلة وغالية، فإنه من المتوقع أن ثمة طريقة رخيصة لتحويل الفحم إلى غاز سوف تنتج كميات من الغاز بحيث يمكن الاستعاضة به تماماً عن الغاز الطبيعي وبسعر منافس.
وأهمية هذا الوضع تأتي من أن الفحم يشكل أكبر احتياطيات مؤكدة في العالم من الوقود الحفري.
وعند تقدير احتياطيات الغاز في المكمن، يفضل استعمال الطريقة الحجمية. ويقدر حجم الخزان بواسطة السمك، والمسامية، والنفاذية للنطاقات المنتجة.
إن دراسة تاريخ الإنتاج في كثير من الحقول المستنزفة يشير إلى أنه يمكن إنتاج حوالي 85% من حجم الغاز المخزون في المكمن.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]