نسيم البر والبحر
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ترتفع حرارة الأراضي الداخلية بسرعة خلال النهار في فصل الصيف، ويصبح الهواء الداخلي عائماً وأقل كثافة وينخفض ضغطه أكثر من الهواء فوق البحر، ويؤدي اختلاف الضغط إلى حركة الهواء في المستويات المنخفضة نحو الداخل على شكل نسيم بحر معتدل مائل للبرودة مما يخفف من الحمل الحراري على الشريط الساحلي الخالي من السحب، وتشكل حدود الهواء المعتدل المائل للبرودة في المناطق الداخلية جبهة من نسيم البحر والتي وخاصة إن لاقت أرضاً أكثر ارتفاعاً ستضم سحب حمل حراري وقد تؤدي إلى الهطول، ويمكن لجبهات نسيم البحر هذه أن تتجاوز العديد من الكيلومترات في اليابسة ويمكن تمييزها في وقت متأخر من النهار، وعندما يتحرك نسيم البحر نحو المناطق الداخلية من كلا اتجاهي شبه جزيرة فإنه سيلتقي ويجتمع ويؤدي إلى هطول وحمل حراري قوي، يتسبب غالباً بفيضانات قوية في المناطق المتأثرة في شبه الجزيرة.
وإذا كان الهواء ثابتاً جداً (ربما من أصل مداري بحري) فإن الحمل الحراري ونسيم البحر لن ينشآن، ، وكذلك إذا كانت الرياح السائدة بعيدة عن الشاطىء خلال الصباح لن يكون تأثير نسيم البحر قوياً بما يكفي ليتغلب على الرياح المتدرجة .
وتنعكس العملية في الليل إذ تبرد اليابسة بسرعة بحيث تطلق الحرارة في الفضاء وخاصة إذا كانت السماء صافية، ويبدأ الهواء يهب باتجاه البحر كنسيم بر معتدل، وتنتقل جبهة نسيم البر إلى البحر إلا أنه لا توجد في هذه الحالة أي ارتفاعات جبلية لزيادة السحب كما يحصل مع نسيم البحر، ويمكن في الغالب رؤية جبهة نسيم البر في صور الأقمار الصناعية في الصباح الباكر وهي تتحرك موازية لخط الساحل وأحياناً بعيداً نحو البحر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]