نظرية التحلل الذري واكتشاف المعدَّلات بواسطة العالم “فرمي”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

نظرية التحلل الذري اكتشاف المعدَّلات العالم فرمي الفيزياء

في عام 1933 اهتدى فرمي إلى نظرية جديدة تصف التحلل الذري باعتباره نوعاً من النشاط الإشعاعي. والنظرية بمثابة أول محاولة إحصائية للتفاعلات البطيئة الضعيفة في داخل النواة.

ولما كانت مثل هذه الأمور من القضايا الخطيرة التي تعلو على إدراك الإنسان العادي وفهمه، فقد وضعت فرمي ورفعته مكانا علياً بين علماء الفيزيقا المعاصرين. وإن كان أعظم أعماله لم يظهر إلى النور بعد.

اكتشاف المعدَّلات

وفي عام 1934 استطاع فرمي – بعدما كشف عالم الفيزيقا البريطاني شادويك عن النيوترون قبل ذلك بعامين – أن يطلق ذلك الجسيم على العناصر الكيميائية المعروفة مهتدياً من خلال ذلك إلى أن الذرات التي تخرج من هذه العمليات الكيميائية ذات نشاطٍ إشعاعي.

وربما يظن أن إطلاق النيوترون على الذرات قد يؤدي الى إحتراقها إذا كانت سرعة المقذوف كبيرة، ولكن فرمي اكتشف أن العكس هو الصحيح.

فإذا استطعنا أن نبطئ من حركة النيوترون- بإمراره في وسطٍ معيَّنٍ كالماء أو البرافين- فإن الذرات تصبح أقدر على امتصاصه.

يا له من اكتشاف !. إنه هو الذي مكن عالمنا من تصميم أول مفاعل ذري. فالمواد التي تُستخدم في المفاعلات الذرية لإبطاء حركة النيوترون هي التي يسمونها المعدَّلات.