علم الفلك

نظرية “المُذنبات الصغيرة”

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

نظرية عن تعرض الأرض بشكل متواصل لسقوط مذنبات صغيرة على شكل كرات جليدية لا يتعدى حجمها المنزل الصغير.

لا تلبث أن تنفجر وتتفتت في الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض ، وتتحول إلى سحابة من البخار على ارتفاع 500 كيلومتر تقريباً .

جاء بهذه النظرية الفيزيائي لويس فرانك (Louis Frank) من جامعة أيوا (University of Iowa) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1981 ، ولويس فرانك عالم بلازما معروف دولياً ، وشارك في تجارب حملها أكثر من 40 مسباراً إلى الفضاء الخارجي ، ومنها غاليليو    *(Galileo) ، وبولار *(Polar)، وجيوتيل *(Geotail).

 

ورغم ذلك فقد استبعد العديد من العلماء هذه الفكرة الغريبة ، واعتمد فرانك في نظريته على ما شاهده منذ عام 1981 من بقع داكنة في الصور فوق البنفسجية التي بعث بها القمر الصناعي Dy-namic Explorer للجزء المضاء من الأرض.

وفسرها على أنها مذنبات جليدية تتراوح كتلها بين 20 و 40 طناً ، وتترك هذه المذنبات أثراً يتراوح قطره بين 24 و 40 كيلومتراً ، وتتعرض الأرض يومياً إلى 250000 من هذه المذنبات أو الكتل الجليدية الصغيرة.

وقد بينت إحدى التجارب بالفعل وجود وفرة غير معتادة للماء في الطبقات العليا للغلاف الجوي ، لكنها لا تمثل سوى 10% من الكمية التي حسبها فرانك .

 

وكان فرانك قد توصل إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل جميع الظروف التجريبية التي قد تؤدي إلى ظهور مثل هذه البقع على الصور الملتقطة.

وقد ظهرت هذه النظرية إلى السطح ثانية بعد أن التقط المسبار بولار في 31 كانون الأول من عام 1996 صورة يعتقد أنها لكرة جليدية على ارتفاع 3200 كيلومتر من سطح الأرض.

ومن أهم الاعتراضات على نظرية فرانك هي عدم تعرض القمر لارتطام مثل هذه الكرات الجليدية الصغيرة ، فلم يسجل مقياس الزلازل الذي تركه رواد أبولو على سطح القمر أية هزات غير متوقعة .

 

وقد قدر فريق من جامعة أريزونا حدوث ارتطام واحد تقريباً بسطح القمر كل دقيقة مخلفاً فوهة يصل قطرها إلى 50 متراً .

ولكن لم تبين الصور التي بعث بها المسبار كلمنتين عام 1994 أي تغيرات في التضاريس أو المعالم السطحية القمرية ، وذلك منذ برنامج أبولو في السبعينيات  (1970s).

أما فرانك فيري أنّ مثل هذه الكرات الجليدية تسقط متناثرة على سطح القمر ، وليس ككتلة صلبة ، ولكن حتى عند التأكد من هذه الظاهرة مستقبلاً فإنها تطرح تساؤلات كثيرة ، وخصوصاً عن مصدر هذه الكرات الجليدية ، ونشأتها ، ومساراتها في المجموعة الشمسية ، وغيرها .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى